Elhadi_Bouazizi

هل نحن على أعتاب موجة انخفاض جديد للجنيه الاسترليني؟

بيع
FX_IDC:GBPUSD   جنيه إسترليني / دولار أمريكي

هل الوقت مناسب لبيع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، باختصار وحسب رأيي الشخصي الإجابة هي نعم، والأسباب كثيرة سأقوم بطرحها بين ثنايا سطور هذا التحليل.
قبل 35 يومًا من توجه البريطانيين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية، صوت أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا (MPC) ، بقيادة مارك كارني ، لصالح الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.75٪.
هذا القرار كان متوقعا على نطاق واسع في الأسواق المالية، لكن المفاجئة التي لم تكن متوقعة كانت تصويت عضوين على تخفيض الفائدة، على عكس القرارات السابقة التي كان بالإجماع.
انقسام بنك انجلترا حول قرار الفائدة:
هذا الانقسامات بين أعضاء اللجنة النقدية من أجل اعتماد سياسة تيسيريه، ضغطت على الجنيه الإسترليني الذي انخفض مقابل الدولار الأمريكي مباشرة بعد محضر الاجتماع.
صوّت سبعة من صانعي السياسة، بمن فيهم كارني، لصالح ترك أسعار الفائدة دون تغيير ، لكن جوناثان هاسكل ومايكل ساوندرز فاجؤا الأسواق المالية بالتصويت على خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة.
وقال سوندرز وهاسكل إن تصويتهما على خفض سعر الفائدة كان مدفوعًا بانخفاض معدلات التوظيف و مخاطر تباطؤ الاقتصاد العالمي و الوضعية المبهمة لبريكسيت.
كما أبدى أعضاء آخرون في لجنة السياسة النقدية استعدادهم لخفض أسعار الفائدة ، إذا لزم الأمر في الأشهر المقبلة ، لكنهم لم يصوتوا لصالح تخفيض تكاليف الاقتراض في نوفمبر/تشرين الثاني لأن أداء الاقتصاد البريطاني كان متماشيا مع التوقعات قبل ثلاثة أشهر.
وقال بنك إنجلترا في تقريره عن السياسة النقدية :"مع تراجع خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ، نتوقع أن تتلاشى حالة عدم اليقين التي تواجه الأسر والشركات. كما توقع التقرير أن :" أن يتعافى النمو العالمي تدريجيًا".
و أشار البنك المركزي أن هذه التطورات من شأنها أن تساعد النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة ، لكن إذا لم يحدث ذلك ، قال البنك أنه قد: "يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لدعم النمو في المملكة المتحدة والتأكد من أننا نعيد التضخم إلى هدفنا البالغ 2٪ بشكل مستدام".


حالة عدم اليقين حول البريكسيت:
لقد حدثت الكثير من التطورات على الساحة السياسية البريطانية منذ آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
رئيس الوزراء بوريس جونسون نجح في التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي لكنه فشل في تمريره في مجلس العموم ،و هو ما دفع زعيم حزب المحافظين إلى طلب تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والدعوة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
الكثير من المحللين و المستثمرين في أسواق المال يتوقعون أن يقوم بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة في وقت ما من العام المقبل ، وسط تباطؤ الاقتصاد و حالة عدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
قبل صدور نتائج التصويت داخل لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا ، كانت توقعات السوق لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة قبل حلول نهاية عام 2020 تبلغ 55 % ، وفقا لأداة مراقبة توجهات السوق حول أسعار الفائدة CME BOE Watch Tool.
للتذكير فإن الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين ، و المخاطر من حدوث انكماش اقتصادي عالمي دفعت مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة في الأشهر الأخيرة ، ولكن بنك إنجلترا لم يسر أي خطة في هذا الاتجاه حتى الآن على الأقل.

التحليل الفني لزوج الإسترليني دولار GBP/USD: القمة الثنائية الانعكاسية على الشارت اليومي

على الرسم البياني الأسبوعي، يتداول الزوج تحت مستويات مقاومة قوية محصورة بين المستويين 1.3013 - 1.3114 لا أعتقد أنه سوف يتمكن من اختراقها في الفترة المقبلة إلا في حالة حدوث تطورات استثنائية سواء في بريطانيا أو أمريكا.

أولا لدينا خط الاتجاه الهابط من القمة 1,7179 و الذي بدأ في منتصف سنة 2014، و اختبره الزوج عند مستويات 1,42 في موجة التصحيح بعد تصويت البريكسيت.
أيضا المتوسط المتحرك 100 عند المستوى 1,3013، و المتوسط المتحرك 200 أسبوع عند المستوى 1,3118 و الذي يطابق مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% كما هو موضح في الرسم البياني المرفق.
على الرسم البياني اليومي من الواضح جدا أن الزوج يتحرك في قناة سعرية هابطة، قام باختبار حدها العلوي مرتين عند المستويين 1,3012 و 1,2927 في موجة الصعود الأخيرة ، لكنه فشل في اختراق ما أدى إلى تشكل نموذج القمة الثنائية الانعكاسي.
في وقت كتابة هذا التحليل ، السعر الآن يتداول في حدود خط العنق لنموذج القمة الثنائية ، و أي كسر وإغلاق تحت هذه المستويات سيكون إشارة هبوط قوية.

خلاصة الكلام:
من الناحية الأساسية، الزوج كسب زخم صعودي في الفترة الأخيرة بسبب استبعاد البريكسيت بدون اتفاق (حاليا على الأقل) و تراجع الدولار الأمريكي بسبب تخفيض الفيدرالي للفائدة .
تركيز المستثمرين سينصب الآن على أسعار الفائدة البريطانية و تزايد احتمالات تخفيضها في العام المقبل.
على صعيد الاقتصاد العالمي و الحرب التجارية فإن أي تطورات إيجابية في هذا الخصوص ستكون في صالح العملة الخضراء بالدرجة الأولى.
من الناحية الفنية ، كل المؤشرات ( التي أستعملها) تضغط على الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
حركة الزوج في الفترة المقبلة ، و حتى ظهور نتائج الانتخابات البريطانية سوف تكون في الاتجاه الهابط ، لذلك في اعتقادي سيكون من الأفضل في هذه الفترة البحث واقتناص فرص بيع الزوج على المديين القريب و المتوسط.
في الأخير أريد أن أنبه أن هذا مجرد رأيي الشخصي، سأكون سعيدا بمناقشته معك سواء كنت تتفق معه أو تختلف.
في انتظار آرائكم و تعليقاتكم، تداول موفق للجميع.




















إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.