Bayanaat

ثيران الذهب في مواجهة حادة مع الفدرالي الأمريكي

TVC:GOLD   الذهب (دولار أمريكي/أونصة)
انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي، لتختتم التعاملات الأسبوعية عند مستوى 1488 دولار لأونصة، وسجل بذلك المعدن الأصفر ثالث هبوط أسبوعي على التوالي.

جاء هذا الهبوط بعد أن صدور بيانات إيجابية لمبيعات التجزئة وثقة المستهلك الأمريكية فاقت التوقعات، وهو ما أعطى دفعا لأسواق الأسهم وعوائد السندات للصعود على حساب الأصول الآمنة.

كما استمرت الأخبار الإيجابية بشأن هدنة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث قدمت الصين مزيدًا من التنازلات للولايات المتحدة بشأن التجارة الدولية، مضيفة المنتجات الزراعية مثل فول الصويا ولحم الخنزير إلى قائمة الواردات المعفاة من الرسوم الجمركية، كمحاولة للتوصل إلى اتفاق مؤقت على الأقل لحل المشكلة القائمة منذ عامين.



زادت هذه الخطوة من احتمالات التوصل إلى اتفاق مؤقت على الأقل لحل الحرب التجارية التي قد تتضمن تأجيل أو تخفيض بعض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين في مقابل الالتزامات الصينية بحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية والمشتريات الزراعية.



اجتماع التقارير الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة إلى جانب هدوء الحرب التجارية، كانت معضلة صعبة بالنسبة لثيران الذهب، ورغم الارتداد السريع الذي حققه الذهب يوم الخميس بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، إلا أنه لم يستطع الصمود طويلا.

بالرغم من ذلك، قد نشاهد أسعار الذهب تتماسك قليلا في منتصف الأسبوع، تزامنا مع اجتماع أعضاء المجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء 18 سبتمبر للإعلان عن سعر الفائدة وتقديم التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية. وتشير التوقعات إلى وجود احتمال بنسبة 79.6% إلى إعلان خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، وهذا أقل من احتمال بنسبة 87.7% قبل أسبوع واحد، ويعود انخفاض التوقعات إلى جملة من الأرقام الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، بالإضافة إلى هدوء الحرب التجارية.



بالرغم من ذلك، لا تزال الاسواق تفترض بقوة أن يخفض المجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الأربعاء. لأن محافظ البنك جيروم بأول قال في تصريحات سابقة، أن إجراء التخفيض هو تأمين ضد هزات قد تحدثها الحرب التجارية أو تباطؤ النمو، لذلك فقد لا تؤثر البيانات الأخيرة على قرار الفدرالي بالتخفيض، بالإضافة إلى أن هدنة الحرب التجارية لا تعني نهايتها.


ما سيركز عليه المستثمرون يوم الأربعاء هو تقرير السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي، لأن أي لهجة متشائمة أو قلقة تشير إلى احتمال خفض ثالث في هذا العام من شأنها أن تدعم الأصول الآمنة مثل الفضة، على حساب الأصول الخطرة. لكن أي تفاؤل من البنك قد ينعكس سلبا على الفضة والذهب ويعمق الخسائر.



من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني 4 ساعات أن أسعار الذهب تتجه للأغلب نحو اختبار مستوى الدعم 1480 دولار لأونصة الموافق لمستوى الفيبوناتشي 50%. واي كسر لمستوى 1480 دولار سيعمق الخسائر حتى الدعم التالي 1445 دولار.

كما أشرنا في تحليلنا الأسبوع الماضي، لا نستطيع التأكد من محافظة الذهب على زخم الصعود في هذا الأسبوع إلا لو نجح في الإغلاق اليومي فوق مستوى الدعم 1480 دولار، في هذه الحالة سيكون من السهل عليه العودة قريبا نحو منطقة المقاومة 1500 ـ 1525 دولار لأونصة.

إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.