Bayanaat

التحليل الأسبوعي لأسعار الذهب

بيع
OANDA:XAUUSD   الذهب / دولار أمريكي
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي وصولا إلى مستوى 1386 دولار لأونصة، لتتكبد بذلك خسائر للجلسة الثالثة على التوالي.

جاءت أغلب خسائر أسعار الذهب يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف في القطاع غير زراعي الأمريكي الذي أظهر زيادة لا بأس فيها في عدد الوظائف.

أظهر التقرير الصادر عن وزارة العمل في الولايات المتحدة ارتفاعًا في عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 224،000. في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنحو 165،000. وكان تقرير الوظائف ADP الصادر يوم الأربعاء ضعيفا (102،000 وظيفة) مما دفع الأغلبية إلى الاعتقاد بأن التقرير الرسمي للوظائف يوم الجمعة لن يظهر أي تفاؤل.

خلقت أرقام الوظائف يوم الجمعة نغمة من التردد في الأسواق بخصوص أن يخفض البنك الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في هذا الشهر، خاصة أن محافظ البنك “جيروم بأول” قد أشار في تعليقات سابقة له أن الاحتياطي الفدرالي سيتمعن جيدا في الأرقام الاقتصادية ولن يتسرع في اتخاذ قرار تخفيض أسعار الفائدة.

لا شك أن أي تأجيل لتخفيض أسعار الفائدة سيكون لصالح الدولار ومعاكسا لثيران الذهب.



تحركات أسعار الذهب ترتبط بتطورات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

على جبهة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، شاهدنا أسعار الذهب تتراجع يوم الاثنين الماضي تفاعلا مع اتفاق بين ترامب والرئيس الصيني شي بأخذ هدنة وفتح الباب من جديد أمام المحادثات بين البلدين، ولا شك أن أسعار الذهب ستواصل التقلب وفقا لمستجدات هذه النقاشات.



البيانات الاقتصادية الأمريكية تؤثر على اتجاه الدولار الأمريكي وبالتالي الذهب

على صعيد البيانات الاقتصادية، يحتاج المستثمرون في الذهب متابعة التقارير القادمة من الولايات المتحدة لأنها تؤثر بشكل مباشر على الدولار، الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الذهب.

من المرجح أن يكون الدافع الرئيسي للدولار الأمريكي في هذا الاسبوع هو التكهنات بشأن السياسة النقدية المستقبلية التي سيثيرها تعليق جيروم باول، رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي، عندما سيسلم شهادته نصف السنوية إلى كل من لجان الكونغرس ومجلس الشيوخ يومي الأربعاء والخميس على التوالي.

من المحتمل أن يعيد باول التأكيد على رسالة اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشاؤماً في يونيو (حزيران) الماضي بأنها مستعدة لخفض أسعار الفائدة في حالة ما إذا كانت الظروف الاقتصادية المتدهورة تستدعي ذلك.

تزامن التحول السلبي في لهجة البنك الاحتياطي الفيدرالي مع موجة من ضعف الدولار، مما يؤكد احتمال خفض أسعار الفائدة على مدى الأشهر المقبلة الذي يؤثر بشكل سلبي على أداء العملة الخضراء.

بعد الانتعاش القوي في أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر يونيو، الصادرة يوم الجمعة الماضي، من المحتمل أن يقوم جيروم بأول بمراجعة تقييمه، وقد يتفق أعضاء الفدرالي على اتخاذ موقف حيادي حتى إشعار آخر والذي من شأنه أن يدعم الدولار الأمريكي. حيث أن سوق العمل هو مقياس رئيسي لصحة الاقتصاد.

سيتم أيضا نشر محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي الخاص باجتماع شهر يونيو يوم الأربعاء والذي سيقدم نظرة أكثر عمقا حول مسار السياسة النقدية المستقبلية.

إذا كانت هناك أي إشارات من المحضر إلى أن أعضاء المجلس الاحتياطي الفيدرالي كانوا متشائمين بشكل خاص (وهذا يعني تأييد خفض أسعار الفائدة) فإن هذا قد يؤثر على الدولار سلبا والعكس بالعكس إذا كانوا أكثر تفاؤلا.

الإصدار الرئيسي الآخر هو بيانات التضخم في شكل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين يومي الخميس والجمعة على الساعة 13.30 بتوقيت جرينتش (15:30 بتوقيت السعودية).

من المتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.0% في يونيو من 0.1% سابقًا وأن يُظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 0.2% من 0.1% في الشهر السابق.

على أساس سنوي، من المتوقع أن يظل مؤشر سعر المستهلكين عند 2.0%

بصفة عامة، ارتفاع التضخم غالبًا ما يكون إيجابيًا بالنسبة للعملات لأنه يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة، كما تعد أسعار الفائدة المرتفعة نقطة جذب لرؤوس الأموال الأجنبية..

من غير المتوقع أن تكون أرقام مؤشر أسعار المستهلكين ذات أهمية كبيرة لتسعير المستثمرين لخفض سعر الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية هذا الشهر، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأرقام الأضعف من المتوقع ستعزز فقط الرأي القائل بأن البنك المركزي الأمريكي سيخفف السياسة النقدية.



توقعاتنا لأسعار الذهب في هذا الأسبوع:

ذكرنا في تحليلنا الأسبوع الماضي أن أسعار الذهب ستشهد تراجعا في بداية التعاملات الأسبوعية بعد اخبار إيجابية عن توصل الجانبين الأمريكي والصيني إلى هدنة، حيث تعززت شهية المخاطرة لدى المستثمرين تفاؤلا بتوقف تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين “مؤقتا”.

وذكرنا أيضا أن الذهب قد يعود سريعا للصعود في حال أظهرت البيانات الأمريكية أرقاما اقتصادية أضعف من المتوقع، ولكن الأمر لم يكن كذلك، وجاءت أرقام الوظائف الرسمية عند مستوى معقول وأكثر من التوقعات، وهو ما ضغط أكثر على المعدن النفيس.

إذا ألقينا نظرة على الرسم البياني اليومي فسنلاحظ أن أسعار الذهب قد كونت نموذج القمتين الذي عادة ما يكون إشارة لبداية عمليات البيع في التفوق على الشراء. لكن لن نستطيع التأكد من هبوط الذهب إلا لو شاهدنا كسر بإغلاق يومي لمستوى الدعم 1381 دولار لأونصة، وفي هذه الحالة سيصبح الوصول إلى الدعم التالي 1364 دولار الأونصة أمرا سهلا. وإذا كسرنا 1364 دولار فإن الدعم التالي سيكون عند 1348 دولار لأونصة.

في حين أن الثبات أعلى من مستوى 1381 دولار لأونصة، سيتيح فرصة للشراء (مضاربة) مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستوى المقاومة الرئيسي عند 1430 دولار لأونصة.

على المدى القصير، نعتقد أن الذهب سيأخذ طريق التصحيح الهبوطي، رغم أن الاتجاه العام صاعد على المتوسط والبعيد. بيانات.نت


إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.