هل يستطيع الذكاء الاصطناعي بناء درع أمريكا القادم؟توجد شركة "بالانتير تكنولوجيز" في صدارة مبادرة دفاعية أمريكية طموحة قد تشكل نقلة نوعية، وهي نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية". وباعتبارها شريكًا رئيسيًا في تحالف يقوده، بحسب التقارير، شركة "سبيس إكس" ويضم أيضًا "أندوريل إندستريز"، تبرز "بالانتير" كمرشح قوي لقيادة دور حاسم في هذا المشروع الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات. يهدف نظام "القبة الذهبية" إلى تطوير درع شبكي متطور من الجيل القادم لمواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة، مع التركيز على التطوير السريع ودمج المستشعرات الفضائية وأنظمة الدفاع المتنوعة، متجاوزًا بذلك الجداول الزمنية التقليدية لعمليات الشراء الدفاعية.
في إطار هذا المشروع الطموح، تعتمد "بالانتير" على خبرتها الراسخة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. ومن المتوقع أن توفر الشركة منصة برمجية متكاملة لمعالجة وتحليل البيانات الواردة من مئات، بل ربما آلاف، الأقمار الصناعية التتبعية، مما يتيح وعيًا آنيًا بالموقف ويسهل الاستجابة المنسقة عبر شبكة دفاعية معقدة. كما يمكن أن تستفيد "بالانتير" من نماذج الشراء المبتكرة، مثل نموذج الاشتراك الذي اقترحته "سبيس إكس"، والذي قد يضمن تدفقات إيرادات مستدامة وطويلة الأجل.
تؤكد الإنجازات الأخيرة لـ"بالانتير" جاهزيتها لتولي هذا الدور الحيوي. فقد أظهر اعتماد حلف "الناتو" السريع لنظام "مافن الذكي" قدرات الشركة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في بيئات عسكرية حساسة، بينما عكس تعاونها مع "نظم فاتن" فعالية منصتها في تعزيز وتحديث التصنيع الدفاعي. إن تولي "بالانتير" دورًا مركزيًا في نظام "القبة الذهبية" سيُعد إنجازًا استراتيجيًا كبيرًا، يعزز مكانتها كقوة مؤثرة في قطاع تكنولوجيا الدفاع، ويفتح آفاقًا واسعة للنمو في مساهمتها بتشكيل مستقبل الأمن القومي.
Defensecontract
ما الذي يحكم السماء الآن؟في قرار تاريخي يعيد تشكيل مستقبل الحرب الجوية، حصلت شركة بوينغ على عقد برنامج الجيل القادم من الهيمنة الجوية (NGAD) التابع للقوات الجوية الأمريكية، مما أدى إلى تطوير المقاتلة F-47، وهي مقاتلة من الجيل السادس مصممة لإعادة تعريف التفوق الجوي. تعد هذه الطائرة المتقدمة، التي تخلف مقاتلة F-22 رابتور، بقفزة نوعية في قدرات التخفي والسرعة والمناورة والحمولة، مما يشير إلى تقدم كبير في تكنولوجيا الطيران. لا يُنظر إلى الـ F-47 كمنصة منفردة، بل كنواة لـ "عائلة من الأنظمة" المتكاملة، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع طائرات مسيرة قتالية مستقلة تُعرف باسم الطائرات القتالية التعاونية (CCAs) لعرض القوة وتعزيز فعالية المهام في البيئات المتنازع عليها.
يأتي تطوير الـ F-47 كاستجابة مباشرة للتغيرات في مشهد التهديدات العالمية، خاصة التطورات التي حققها المنافسون القريبون مثل الصين وروسيا. تم تصميم الطائرة مع التركيز على المدى الطويل والقدرات التخفيفية الفائقة، مما يجعلها مناسبة للعمل في المناطق عالية التهديد، مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد أثبتت سنوات من الاختبارات التجريبية السرية للطيران صلاحية التقنيات الرئيسية، مما يمهد الطريق لنشر محتمل أسرع للطائرة. ومن المتوقع أن تتفوق هذه المقاتلة من الجيل التالي على سابقاتها في مجالات حاسمة، حيث توفر استدامة ودعماً محسّنين، وتقليل البصمة التشغيلية، وكل ذلك بتكلفة أقل محتملة من F-22.
يحمل الاسم "F-47" دلالة تاريخية ورمزية، إذ يكرّم إرث طائرة P-47 Thunderbolt من زمن الحرب العالمية الثانية ويخلّد ذكرى سنة تأسيس القوات الجوية الأمريكية. كما يُعترف بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس السابع والأربعين في دعم تطويرها. وتشير التصاميم الأولية للطائرة إلى أنها مستوحاة من طائرات بوينغ التجريبية، مما يعكس مزيجًا من المفاهيم المجربة والابتكار المتطور. ومع تقدم برنامج الـ F-47، فإنه لا يمثل مجرد استثمار استراتيجي في الأمن القومي، بل هو أيضاً شهادة على البراعة الأمريكية في الحفاظ على هيمنتها الجوية.
هل يمكن للابتكار أن يحلق أعلى من الـ F-22 نفسها؟حصلت شركة برات آند ويتني، العملاقة في مجال الدفع الجوي، على عقد بقيمة 1.5 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات من سلاح الجو الأمريكي لدعم محركات F119 التي تُشغّل مقاتلات F-22 رابتور، كما أُعلن في 20 فبراير 2025. هذا العقد ليس مجرد إنجاز مالي، بل هو خطوة جريئة نحو إعادة تعريف الطيران العسكري من خلال الابتكار والكفاءة. مع أكثر من 400 محرك وسجل طيران يتجاوز 900,000 ساعة، يقع على عاتق برات آند ويتني تحسين الجاهزية وخفض التكاليف—لضمان بقاء الرابتور قوة مهيمنة في السماء. تخيل مستقبلاً يتم فيه تحسين كل دفعة دفع إلى أقصى حد، ويتم ضبط كل عملية صيانة بدقة متناهية: هذا العقد يتحدى الواقع لجعل هذه الرؤية حقيقة.
محرك F119 ليس مجرد آلة؛ إنه القلب النابض لمقاتلة F-22، حيث يولّد قوة دفع تتجاوز 35,000 رطل، مما يسمح لها باختراق ارتفاعات تتجاوز 65,000 قدم والحفاظ على سرعات تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى الحارق اللاحق. هذه القدرة على "السوبر كروز" تعزز كفاءة الوقود والمدى، مما يمنح الطيارين ميزة في مهام التفوق الجوي. ومع ترقيات مثل أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء من الجيل الجديد، تتطور مقاتلة F-22 لتصبح سلاحًا أكثر ذكاءً ودقة. لكن التحدي هنا: هل يمكن للقفزات التكنولوجية مثل برنامج "Usage-Based Lifing (UBL)"، الذي يستخدم البيانات في الوقت الفعلي للتنبؤ باحتياجات الصيانة، أن تغيّر حقًا طريقة دعم هذه القوة؟ مع توقع تحقيق وفورات تتجاوز 800 مليون دولار، تؤكد برات آند ويتني ذلك—مما يدفع القارئ للتفكير في حدود الابتكار التنبئي.
من الناحية المالية، يمثل هذا العقد فرصة ذهبية لبرات آند ويتني، التي بلغت إيراداتها 16.2 مليار دولار في عام 2023. وبينما تتنافس مع عمالقة مثل جنرال إلكتريك ورولز رويس، يعزز هذا الاتفاق موقعها في الطيران العسكري، ويضمن لها نفوذًا متزايدًا في السوق. ولكن بعيدًا عن المال، إنها قصة طموح: الحفاظ على أسطول يحمي الدول، بينما يتم ابتكار أساليب يمكن أن تؤثر في قطاعات أخرى. ماذا لو كان مزيج القوة والدقة هذا لا يتعلق فقط بالحفاظ على الطائرات، بل برفع مستوى الابتكار تحت الضغط؟ السماء تراقب—وكذلك يجب عليك.
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تجاوز عواصف التقلب؟نجحت شركة BigBear.ai في لفت انتباه السوق بأدائها الدراماتيكي في سوق الأسهم، حيث شقت طريقها وسط بحر من التقلبات مدفوعة بمكاسب حديثة نتيجة لعقود كبيرة مربحة وتطورات إيجابية في قطاع الذكاء الاصطناعي. تعكس رحلة الشركة قصة أوسع في صناعة التكنولوجيا: الرهانات العالية على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. مع ارتفاع سهمها بأكثر من 378% خلال العام الماضي، تُظهر BigBear.ai إمكانيات النمو السريع في عصر أصبح فيه الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لقطاعات استراتيجية مثل الدفاع والأمن واستكشاف الفضاء.
ومع ذلك، فهذه الرحلة ليست بدون تعقيدات. فقد أصدر المحللون تحذيرات بشأن أنماط الأعمال الدورية ومخاوف بشأن التقييم، مما يضيف طبقة من التعقيد إلى الأطروحة الاستثمارية. قدرة BigBear.ai على تأمين عقود حاسمة مع وزارة الدفاع الأمريكية تُظهر قوتها التكنولوجية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذا النجاح إلى ربحية مستدامة. يثير هذا الواقع تساؤلات بين المستثمرين حول التوازن الدقيق بين الابتكار، وتوجهات السوق، والاستقرار المالي في مشهد الذكاء الاصطناعي.
من بين عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، شراء Pangiam والشراكات مثل تلك مع Virgin Orbit، تعكس طموح BigBear.ai في عدم الاكتفاء بركوب موجة الذكاء الاصطناعي، بل توجيهها نحو آفاق جديدة. تهدف هذه التحركات إلى توسيع الحضور في السوق وإعادة تحديد ما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العملية والواقعية. ومع استمرار تطور BigBear.ai، فإنها تدفعنا للتساؤل إلى أي مدى يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل الصناعات، وهل يمكن للسوق مواكبة هذا التطور التكنولوجي السريع؟ تمثل قصة BigBear.ai نموذجًا مصغرًا لمشهد الاستثمار الأوسع في الذكاء الاصطناعي، مما يحثنا على النظر إلى ما هو أبعد من الأرباح الفورية نحو الرؤية طويلة المدى وقابلية الشركات القائمة على الذكاء الاصطناعي للاستمرار.
كيف سيؤثر عقد الـ990 مليون دولار مع الجيش الأمريكي على سهم AeroVوارتفعت أسهم شركة AeroVironment بعد فوزها بعقد بقيمة 990 مليون دولار مع الجيش الأمريكي لتزويد طائرات Switchblade بدون طيار، مما عزز ثقة المستثمرين. وسيستمر العقد، الذي يهدف إلى تحسين قدرات المشاة، حتى عام 2029. وبعد الإعلان، رفع المحللون في Baird وAlembic Global تصنيفاتهم للسهم مع تحديد أهداف سعرية جديدة تبلغ 220 دولارًا و216 دولارًا على التوالي. ومن المتوقع أن يضيف العقد إيرادات كبيرة ويوفر رؤية قوية لنمو الشركة في المستقبل.