هل سيؤدي الجفاف إلى ارتفاع أسعار القمح؟تشهد أسواق القمح العالمية اهتمامًا متزايدًا، حيث يراقب المتداولون والمحللون العوامل التي قد تؤثر على أسعار القمح في المستقبل. تشير التحركات الأخيرة في أسواق العقود الآجلة إلى توقعات متزايدة بارتفاع الأسعار. وعلى الرغم من أن ديناميكيات تجارة الحبوب تتأثر بعوامل متعددة، فإن المؤشرات الحالية تبرز المخاوف المتعلقة بتراجع الإنتاج كمحرك رئيسي لهذا الاتجاه.
يعود السبب الأساسي لتوقعات ارتفاع أسعار القمح إلى الظروف الزراعية الصعبة في مناطق الإنتاج الرئيسية. تواجه الولايات المتحدة، إحدى أكبر الموردين العالميين، تحديات تتعلق بمحصول القمح الشتوي بسبب الجفاف المستمر في المناطق الزراعية الرئيسية. يؤثر هذا الجفاف سلبًا على نمو المحاصيل، مما يهدد تحقيق الإنتاج المتوقع، ويُعتبر هذا الضغط البيئي قيدًا كبيرًا على الكميات المتاحة في المستقبل.
تعزز التقارير الرسمية هذه المخاوف، إذ أظهرت بيانات حديثة من وزارة الزراعة الأمريكية أن تقييم حالة القمح الشتوي جاء دون مستوى العام الماضي وأقل من متوسط توقعات المحللين. يشير هذا التراجع في جودة المحصول إلى توقعات بإنتاج أقل مما كان متوقعًا، مما يزيد من احتمال ارتفاع الأسعار نتيجة انخفاض المعروض مقابل الطلب. وتتفاقم هذه الديناميكيات بفعل عوامل عالمية أخرى، مثل تقلبات أسعار التصدير من مناطق إنتاج رئيسية أخرى كروسيا وأوكرانيا، مما يضيف تعقيدًا إلى السوق.
Grains
هل يمكننا فك ألغاز استقرار سوق القمح؟في عصر الترابط والمشاكل غير المسبوقة، يقف سوق القمح العالمي كحلقة أساسية في الأمن الغذائي. تفاعله المعقد بين العرض والطلب والعوامل الجيوسياسية له آثار عميقة على قدرة العالم على إطعام نفسه.
سوق القمح، وهو حجر الأساس للزراعة العالمية، يخضع لقوى عديدة يمكن أن تعطل توازنه. يمثل تغير المناخ، مع تزايد تواتر الأحداث المناخية القاسية، تهديدًا كبيرًا لإنتاج القمح. يمكن أن تدمر الجفاف والفيضانات وموجات الحر المحاصيل، مما يؤدي إلى النقص وتقلبات الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشهد الجيوسياسي مليء بالتوترات التي يمكن أن تؤثر على تجارة القمح. يمكن أن تعطل الصراعات والقيود والعقوبات التجارية سلاسل التوريد، مما يحد من الوصول إلى السلع الغذائية الأساسية.
علاوة على ذلك، فإن النمو السكاني العالمي المتزايد، مقترنًا بتغيرات في عادات الأكل، يضع ضغطًا متزايدًا على إنتاج القمح. مع ارتفاع الدخول، يطالب المستهلكون بأنظمة غذائية أكثر تنوعًا وغنية بالبروتين، مما يمكن أن يزيد الطلب على المنتجات القائمة على القمح. يمثل هذا الطلب المتزايد، إلى جانب التحديات التي يفرضها تغير المناخ وعدم الاستقرار الجيوسياسي، عاصفة مثالية من عدم اليقين لسوق القمح.
مستقبل القمح، وبالتالي، نظام الغذاء العالمي، معلق في الميزان. هل يمكننا فك لغز استقرار سوق القمح، أم أن التحديات التي يفرضها هذه السلع الحيوية ستثبت أنها لا يمكن التغلب عليها؟ ستحدد إجابة هذا السؤال مدى قدرتنا على ضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
تحليل أسعار الذرة ZC1 على المدى المتوسطبلغ انتاج أوكرانيا من الذرة ZC1 فى 2021 الى 40 مليون طن بزيادة 10 مليون طن عن 2020 و على مستوي التصدير فإن أوكرانيا الان تحتل المركز الرابع عالميا فى تصدير و شحن الذرة و الازمة الحالية بين روسيا و أوكرنيا ترمي بظلالها على اسعار الذرة العالمية مما يجعل الدول تبحث عن مصادر اخرى بديلة حتى لو كانت اعلى سعرا لتفادى النقص المحتمل فى الامدادات .
و إذا نظرنا على حركة اسعار الذرةZC1 بداية من النصف الثانى فى 2020 سنجد انها كانت فى اغسطس 2020 فى ادنى سعر لها حيث بلغت العقود الاجلة 307 سنت منذ ذلك الحين و هى اخذة فى الارتفاع حتي مايو 2021 حتى وصلت الى 735.25 سنت فإذا وضعنا نسب فيبوناتشي على اسعار الذرة ZC1 نجد انها بدأت فى التراجع منذ مايو 2021 حتى سعر 517.5 سنت و هى نسبة 50% الهامة جدا من فيبوناتشى ثم بدات أسعار العقود الاجلة فى الارتداد حتى اخترقت النسبة 23.6 % الاسبوع قبل الماضى و اكدت الاختراق بإغلاق الاسعار فوق هذه النسبة الاسبوع الماضى عند 654.25 سنت مما يجعلنا نميل ان اسعار الذرة ZC1 ستحاول الصعود و تجربة مستوى اسعار 735 سنت على المدى المتوسط بعد تجربة و نجاح اختراق مستويات المقاومة عند 686 سنت و 719 سنت على التوالى و مما يؤيد هذه النظرة هو زيادة احجام التداول فى الاسبوعين الماضيين و كذلك المؤشرات RSI فهو عند مستوى 65 و اعلى من متوسطه المتحرك و stochastic ايضا اعطى اشارة شراء بعد اختراق الاسعار منطقة 633.75 سنت
مؤشر الدولار اتسمت السنة الماضية بكثرة الاحداث و الارقام الاقتصادية المتباينة مما القى بظلاله على الدولار و العملات الاخرى و ماكان المعدن الاصفر ببعيد عن هذه الاحداث مما فرض الحركة العرضية او الهابطة على الادوات المالية الأخرى، و فيما يلى استعراض لمؤشر الدولار على المدى المتوسط حيث أن مؤشر الدولاريتحرك فى قناة صاعدة منذ منتصف 2021 ومن المتوقع ان يتحرك بين 95.2 نقطة و98.1 نقطة على المدى القصير و المتوسط بين الحد العلوى و السفلى للقناة السعرية الصاعدة ، مما سيؤثر سلباً على ازواج العملات الرئيسية و المعادن خاصة على المدى المتوسط.
و سنقوم لاحقاً بنشر تحليل للعملات و المعادن