ArabicTrader.comArabicTrader.com

النفط يعمق خسائره للجلسة الثانية، فهل يواصل التراجع؟

استكملت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات يوم الأربعاء ، ليعمق النفط خسائره من الجلسة السابقة، بعدما شهد تراجعا حادا مع إغلاق أمس.أسعار النفط الآن

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.52% لتصل إلى 94.81 دولارا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.60% ليسجل 88.39 دولارا للبرميل، بعدما تراجع كلا العقدين بما يقرب من 3% يوم الثلاثاء.أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

أعلنت السلطات الصينية ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد-19 بشكل كبير في مقاطعة جوانجتشو – التي تعد مركزا للعديد من الصناعات الكبرى - وبعض المدن الصينية الأخرى يوم الأربعاء، مما دفع السلطات لفرض اختبارات جماعية على نطاق واسع بالمدن الصينية الأخرى.

وأدى ها لتغذية مخاوف المستثمرين بمزيد من التراجع في مستوى الطلب على النفط الخام، حيث قامت السلطات بفرض إغلاقات وبائية لعدد من المدن الحيوية الأخرى على مدار الأيام السابقة.

وفي نفس الوقت، كانت بيانات الميزان التجاري الصادرة في الصين يوم الاثنين قد أظهرت تراجعا بحجم واردات الصين من النفط ، مع استمرار الجمهورية الشعبية بتجديد القيود الوبائية، مما أدى إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل كبير.

وكانت بعض الأنباء قد أفادت نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأمريكية قد سجلت ارتفاعا بنحو 5.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 4 نوفمبر، مما يعني تراجع الطلب على النفط في أكبر مستهلك للخام بالعالم، ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق من اليوم.

وفي نفس الوقت، ارتفع مؤشر الدولار بشكل كبير خلال تعاملات اليوم، مما وضع ضغوطا هبوطية على أسعار النفط المسعر بالعملة الأمريكية، حيث يزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار.

ولكن رغم ذلك، فقد ظلت خسائر النفط محدودة، حيث لاقت عقود الخام دعما من ترقب الأسواق لدخول قرار الاتحاد الأوروبي بحظر وارداته البحرية من النفط الروسي حيز التنفيذ يوم 5 ديسمبر القادم، مما سيضع ضغطا على المعروض العالمي الشحيح بالفعل.

سيبحث السوق عن بيانات المخزون الأمريكية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في تمام الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1530 بتوقيت جرينتش) للحصول على نظرة أخرى حول الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.