ArabicTrader.comArabicTrader.com

النفط يتخلى عن أرباحه ويعاود الهبوط، فلماذا؟

استقرت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الاثنين، بعدما شهدت ارتفاعا واضحا في وقت مبكر من الجلسة، لكن عقود الخام تخلت بعد ذلك عن بعض تلك المكاسب، واستمرت بالتداول في نطاق محدود.أسعار النفط الآن

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.32% لتسجل 95.68 دولارا للبرميل، بعدما أغلقت جلسة الجمعة على ارتفاع 1.1% وصعدت بنسبة 1% بوقت مبكر من الجلسة.

وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.48% إلى 88.52 دولارا للبرميل، بعدما ارتفعت بنحو 2.9% بالجلسة السابقة.أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار النفط

كانت أسعار النفط قد ارتفعت بشكل كبير خلال تعاملات يوم الجمعة، بعدما قامت لجنة الصحة الوطنية الصينية بتخفيف بعض القيود الوبائية، وقصرت مدة الحجر الصحي للمخالطين والوافدين من الخارج، مع إلغاء العقوبات على شركات الطيران التي تقوم بنقل الركاب المصابين.

وفي نفس الوقت، كان النفط قد استفاد كذلك من الهبوط الحاد للدولار الأمريكي، الذي زاد من جاذبية النفط وسط تزايد الآمال بتعافي الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد لخام النفط بالعالم.

لكن أعداد الإصابات اليومية الجديدة ارتفعت بشكل كبير في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأبلغت بكين وبعض المدن الأخرى الكبيرة عن إصابات قياسية يوم الاثنين، مما أحبط آمال المستثمرين بتعافي قريب لمستوى الطلب الصيني على النفط ، ودفع عقود النفط نحو التخلي عن أرباحها.

هذا وقد ظل طلب الصين على النفط من السعودية - أكبر مصدر للخام في العالم – ضعيفا، حيث طلبت العديد من المصافي إنتاج كميات أقل من الخام خلال ديسمبر.

وعلى الجانب الآخر، دفعت تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي الدولار إلى وضع حد لخسائره، ليشهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – تعافيا بتعاملات اليوم، ويرتفع بواقع 0.55% مسجلا 106.88 نقطة.

ويؤدي ارتفاع العملة الأمريكية عادة إلى زيادة تكلفة النفط بالنسبة للمشترين حاملي العملات الآخرى خلاف الدولار، مما يقلل من جاذبية النفط ويؤدي لتراجع الطلب عليه.

وفي سياق فرض سقف لأسعار النفط الروسي، صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الجمعة بأن الهند يمكنها الاستمرار في شراء أكبر قدر تريده من النفط الروسي بالأسعار التي تزيد عن الحد الأقصى الذي فرضته مجموعة السبع، في حال ابتعادها عن التأمين الغربي والتمويل والخدمات البحرية الملزمة من البنك الدولي.

هذا وقد نشر بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي مذكرة اليوم تفيد بأنه يتوقع تفادي الولايات المتحدة الركود بصعوبة، إلا أنها ستحقق نموا ضعيفا للغاية خلال العامين القادمين، ولكنه أفاد أيضا بأنه لا يعتقد أن المملكة المتحدة ومنطقة اليورو سيكون بإمكانهما تفادي الركود.