اليورو يتصدر قائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم لهذا السبب!

سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا وبنسبة تقدر بنحو 3.32% مستفيدا من بعض التطورات والتي عززت الطلب على اليورو مقارنة ببعض العملات الأخرى.

وفي هذا الإطار، استفاد اليورو من مسح المركزي الأوروبي حول التضخم والذي قد يعزز قيام البنك بالاستمرار في رفع الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع، حيث قام البنك المركزي الأوروبي بإجراء مسح حول توقعات المستهلكين لمعدلات التضخم على مدار الـ 12 شهرا القادمة، وتوقع المستهلكين بأن التضخم في منطقة اليورو سيرتفع من 5.1% إلى 5.4% خلال هذه الفترة.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تقدر بحوالي 1.95% مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية وعلى رأسها الأنباء حول توقيع بريطانيا اتفاقا للتجارة مع ولاية ساوث كارولاينا الأميركية، في ظل غياب اتفاقية التجارة الحرة بينها وبين الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يوقع وزير التجارة البريطاني جريج هاندز، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمارات مع ولاية ساوث كارولينا، الأربعاء، وفقا لبيان من الحكومة البريطانية.

وأيضا، استفاد الاسترليني خلال تعاملات سوق العملات بإعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن عن شراكة لأمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف، وشكلوا مجموعة عمل مشتركة بهدف تقليل الاعتماد العالمي على الطاقة الروسية، وبموجب الاتفاقية، تهدف الولايات المتحدة إلى مضاعفة كمية السوائل المسالة المصدرة إلى المملكة المتحدة خلال العام المقبل، مقارنة بعام 2022.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ارتفاعا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة ربح تقدر بحوالي 1.50% مستفيدا من الإعلان عن تخفيف القيود الوبائية في الصين وبخاصة في ظل العلاقات التجارية الوثيقة بين نيوزلندا والصين، حيث أعلنت لجنة الصحة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية وضع حد لسياسة كوفيد الصفرية، التي تبنتها حكومة الصين خلال الفترة السابقة، والتي كانت تستهدف وضع حد نهائي لانتشار الوباء داخل الصين ، وأعلنت مجموعة جديدة من الإجراءات المخففة لمكافحة العدوى، وهذا بدوره عزز قوة النيوزلندي بأسواق العملات.

وأخيرا، جاء الفرنك السويسري بذيل قائمة العملات الرابحة بنسبة طفيفة تصل إلى 0.35% فقط، وذلك بالتزامن مع غياب التطورات المهمة المؤثرة بتداولاته باستثناء صدور بيانات البطالة السويسرية والتي أظهرت انخفاض معدل البطالة في البلاد إلى 2% فقط، وهذا كان له تأثير داعم للفرنك أمام العملات الرئيسية الكبرى.