ArabicTrader.comArabicTrader.com

الذهب يحافظ على تداوله فوق مستوى 1,700 دولار، فما السبب؟

شهدت أسعار الذهب تراجعا طفيفا خلال تعاملات يوم الأربعاء، وتخلى المعدن الأصفر عن بعض من أرباحه التي حققها بالجلسة السابقة في وقت مبكر من الجلسة، بعدما وصل إلى أعلى مستوياته في شهر، وحافظ الذهب على التحرك في نطاق محدود أو هامشي صعودا وهبوطا منذ بدء تعاملات اليوم، في ظل ترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأمريكية غدا.أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية هامشيا بنحو 0.13% لتصل إلى 1,707.76 دولارا للأوقية، كما انخفضت كذلك أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بواقع 0.20% لتسجل 1,712.60 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.43% إلى 21.41 دولارا للأوقية، كما انخفضت أيضا أسعار البلاتينيوم بنحو 0.47% إلى 997.38 دولارا للأوقية، وكذلك انخفضت أسعار البلاديوم بنسبة 0.15% إلى 1,922.38 دولارا للأوقية.

وكان الذهب قد ارتفع أمس بأكثر من 2% مخترقا المستوى الرئيسي 1,700 دولار، بعد انخفاض حاد في عوائد السندات والدولار، فضلا عن كون هذا المستوى أحد مستويات الدعم الفنية.أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

تراجع الذهب هامشيا خلال التعاملات المبكرة ولكنه عاد للتعافي مرة أخرى بعدما تراجع الدولار وتخلى عن مكاسبه الضئيلة، مفسحا المجال أمام الذهب نحو محو خسائره.

وتراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية - بنسبة 0.12% ليسجل 109.50 نقطة، في ظل الأنباء التي أفادت باقتراب الديموقراطيين بالفوز بالانتخابات النصفية للبرلمان، وهو ما قدم دعما إضافيا لأسعار الذهب مرة أخرى.

وكان الذهب قد بدأ ارتفاعه مساء أمس، بعدما تم الإعلان عن تفوق الديموقراطيين في الانتخابات النصفية، وسط ترقب المستثمرين لصدور النتيجة النهائية في وقت متأخر من اليوم.

ويؤدي عادة تراجع الدولار إلى زيادة جاذبية الذهب ، حيث يؤدي إلى خفض تكلفته بالنسبة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار.

وفي نفس الوقت، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية هامشيا اليوم، مما وضع بعض الضغوط الهبوطية على الذهب ، مما دفع العقود نحو الاستقرار بشكل عام.

وينصب حاليا تركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأمريكية، والتي من المقرر صدورها غدا، حيث ستوفر البيانات بعض الإشارات حول حجم حركة الفيدرالي الأمريكي باجتماعه القادم.

وصرح عضو الفيدرالي الأمريكي جون ويليامز بأن التضخم سيتراجع على المدى الطويل، مؤكدا على للتزام الفيدرالي الأمريكي بخفض التضخم المرتفع.

وتتوقع الأسواق الآن رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة باجتماع القادم بواقع 50 نقطة أساس، ليخفف من تأثير التشديد القوي على الاقتصاد الأمريكي.

وعلى الرغم من أن الذهب ينظر إليه على أنه تحوطا ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث يتوجه المستثمرون إلى سندات الخزانة والدولار.