بورصات الشرق الأوسط تغلق على تباين وسط تزايد مخاوف الركود

واصلت سوق الأسهم السعودية خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الثلاثاء، وسط تباين ردود فعل أسواق الأسهم في الشرق الأوسط حيال مخاوف المستثمرين المتزايدة من ركود عالمي محتمل.

وانخفض المؤشر القياسي السعودي 0.1 بالمئة متأثرا بهبوط 4.6 بالمئة في سهم الصحراء العالمية للبتروكيماويات.

وتزيد المملكة والإمارات العربية المتحدة الإنفاق الحكومي على الرعاية الاجتماعية بمليارات الدولارات في إطار سعيهما لحماية مواطنيهما من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتضاعف الإمارات الدعم المالي للأسر الإماراتية ذات الدخل المنخفض إلى 28 مليار درهم (7.6 مليار دولار) للمساعدة في مواجهة ارتفاع التضخم في البلد الخليجي، بينما من المنتظر أن تخصص السعودية 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار).

وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم في دبي، مركز السفر والسياحة في الشرق الأوسط، 1.1 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر كانون الأول، ليمحو مكاسبه التي سجلها منذ بداية العام.

وهبط سهم شركة إعمار العقارية 2.8 بالمئة وسهم كهرباء ومياه دبي 1.6 بالمئة. وتراجع سهم مجموعة تيكوم المملوكة للذراع الاستثمارية لحاكم دبي، 8.6 في المئة في أول يوم لتداولها في سوق الأسهم.

وأظهر مسح اليوم الثلاثاء أن نشاط الشركات في القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات تراجع إلى أبطأ وتيرة في خمسة أشهر في يونيو حزيران، على الرغم من أن النمو ظل إيجابيا للشهر التاسع عشر على التوالي.

وفي أبوظبي، خسر المؤشر 0.4 بالمئة مع هبوط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، بنسبة واحد بالمئة.

وتراجعت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية الخليجية، حيث فاق أثر المخاوف من ركود عالمي محتمل يحد من الطلب على الوقود تأثير القلق من تعطل الإمدادات، الذي سلط الضوء عليه خفض متوقع للإنتاج في النرويج.

غير أن المؤشر الرئيسي للأسهم في قطر ارتفع 0.4 بالمئة بدعم من زيادة 3.5 بالمئة في سهم مصرف قطر الإسلامي.

وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية 0.3 بالمئة إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين، مع هبوط سهم شركة فوري 7.8 بالمئة.

لكن الخسائر قيًدتها قفزة بنسبة ثمانية بالمئة في سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير.

وقالت شركة سوديك المصرية للتطوير العقاري اليوم الثلاثاء إنها قدمت عرضا لشراء ما يصل إلى 100 بالمئة من أسهم مدينة نصر.