يتداول زوج الدولار الأسترالي منخفضا قليلا مقابل نظيره الأمريكي مع بداية تعاملات هذا الأسبوع، حيث أنه يتحرك في الوقت الحالي عند مستوى 0.6900.
الحدث الرئيسي للدولار الأسترالي في هذا الاسبوع هو اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي والذي ينتهي يوم الثلاثاء على الساعة 06:30 بتوقيت السعودية.
قام بنك الاحتياطي الأسترالي بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.25% في اجتماعه في أكتوبر، ومع ذلك، فمن غير المتوقع أن يخفض سعر الفائدة في نوفمبر، مما يعد أخبارًا جيدة بالنسبة إلى الدولار الأسترالي.
من المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير حيث أن البنك قد أشار في وقت سابق أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
عادة ما يكون تخفيض أسعار الفائدة سلبًا على الدولار الأسترالي، حيث أنه يقلل صافي تدفقات رأس المال الأجنبي نظرًا لأن المستثمرين الأجانب يفضلون استثمار أموالهم عندما تكون الفائدة أعلى وبالتالي سيحصلون على عوائد أعلى.
فيما يتعلق بالاجتماع، سيكون المستثمرون أكثر اهتمامًا بمسألة ما إذا كان البنك سيأخذ هدنة مؤقتة من تخفيف السياسة النقدية أو أنها ستستمر لمدة أطول من التوقعات، وسيبحثون في البيان عن التوقعات المستقبلية للاقتصاد لأنها تلعب دورا أساسيا في توجهات السياسة النقدية.
يتوقع الخبراء أن هدنة البنك الاحتياطي الأسترالي لن تكون طويلة، إذ على الرغم من أننا شاهدنا انخفاضًا في توقعات خفض أسعار الفائدة عقب الإعلان عن اتفاق التجارة في المرحلة الأولى مع الصين، فإن التضخم في أستراليا لا يزال منخفضًا جدًا، لذا قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في نهاية هذا العام أو بداية عام 2020.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي فإن البيانات الرئيسية في هذا الأسبوع هي مؤشر مديري المشتريات ISM غير التصنيعي الذي سيصدر الثلاثاء وميشيغان يوم الجمعة.
سيقدم هذان القياسان مزيدًا من المعرفة حول أداء أجزاء الاقتصاد – الخدمات والمستهلك الأمريكي – والتي ظلت حتى الآن معزولة نسبيًا عن التباطؤ العالمي في الصناعة الثقيلة.
مصدر القلق الرئيسي هو أن انتشار العدوى في هذه المناطق قد يشعل ركودًا، وبالتالي من المحتمل أن يكون للضعف الكبير في البيانات تأثير سلبي على الدولار الامريكي.
سيصدر مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي ISM يوم الثلاثاء على الساعة 17:00 بتوقيت السعودية وهو الأهم بين الاثنين. توقعات السوق الحالية ترتفع إلى 53.4 من 52.6. من المحتمل أيضًا أن يحظى تقرير التوظيف JOLTS بالكثير من الاهتمام نظرًا لأدائه المتواضع في الأشهر الأخيرة.
باختصار، يجب اعتبار قراءة أعلى من المتوقع في مؤشر التوظيف على أنها إيجابية للدولار الأمريكي، في حين يجب اعتبار قراءة أقل من المتوقع سلبية للدولار.
من المتوقع أن يظهر مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان ارتفاعًا إلى 96.0 – من 95.5 في أكتوبر – عندما يصدر يوم الجمعة على الساعة 17:00 بتوقيت السعودية.
صمد مؤشر ميشيغان بقوة خلال الركود الأخير مما يشير إلى استمرار التفاؤل بين المستهلكين الذين يمثلون حصن الاقتصاد الأمريكي.
من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بدون تأثير يذكر على الدولار الأمريكي إذا استمر في الارتفاع. المخاطرة الرئيسية للدولار هي أن معنويات ميشيغان أحيانا قد تنخفض فجأة بشكل حاد، حيث قد يكون هذا مؤشرا على الركود.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن زوج AUDUSD قد واجه مقاومة عند مستوى 0.6920 وفقا لما توقعناه في تحليلنا يوم الخميس 31 أكتوبر.
ونتوقع حاليا أن يتراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي وصولا إلى مستوى الدعم 0.6880. وفي حال كسره بإغلاق يومي فقد تستمر الخسائر حتى الدعم التالي 0.6800.
ليبقى زوج AUDUSD أقرب للصعود من جديد، فإننا نحتاج مشاهدة ثبات أعلى من 0.6880 وفي هذه الحالة سيعود الزوج لاختبار المقاومة 0.6920، واختراقها بإغلاق يومي يفتح الطريق نحو المقاومة التالية 0.6990.
بصفة عامة، نتوقع أن يبقى زوج الدولار الأسترالي / دولار أمريكي أقرب للهبوط على المدى القصير. موقع بيانات.نت