مازال الدولار الأسترالي وكيلًا لمعنويات المستثمرين تجاه الصين، وخاصة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث يتداول حاليا منخفضا عند مستوى 0.6716، أي بالقرب من أدنى مستوى له في عام 2019.
تقدم الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد بفرض تعريفة جديدة بنسبة 15% تستهدف الرصيد المتبقي من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة والتي لم تتم تغطيتها بعد من الرسوم العقابية، على الرغم من أن هذا يأتي قبل يوم 15 ديسمبر عندما يستم فرض تعريفة كاملة تشمل الهواتف، أجهزة الكمبيوتر، لعب الأطفال والملابس أيضا.
تبلغ قيمة الصادرات التي تنتظر التعريفة نحو 300 مليار دولار كل عام، في حين أن الولايات المتحدة لديها 75 مليار دولار من الصادرات إلى الصين والتي من المقرر أن تكون مستهدفة بالانتقام.
تراجع أسعار خام الحديد مع ضعف سوق الأسهم ومخاطر تدهور الاقتصاد في الصين، جميعها تساعد في تفسير خسائر زوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي، إلا أن حفاظ الدولار الأمريكي على ثباته يعيق بشكل واضح تقدم الدولار الأسترالي، ولكن ذلك قد لا يستمر طويلا إذا خفض البنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في هذا الشهر.
الحدث المحلي الرئيسي للدولار الأسترالي في هذا الأسبوع هو قرار البنك المركزي الأسترالي بشأن سعر الفائدة يوم الثلاثاء، الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، الميزان التجاري يوم الخميس ومبيعات التجزئة يوم الثلاثاء.
من المتوقع أن يترك البنك الاحتياطي الأسترالي، الذي سيعقد اجتماعه يوم الثلاثاء على الساعة 07:30 صباحا بتوقيت السعودية، أسعار الفائدة دون تغيير بعد إجراء تخفيضين بنسبة 0.25% حتى الآن هذا العام حيث من المحتمل أن يرغب البنك في قياس تأثير هذه التخفيضات أولاً قبل أن يقرر ما إذا كان الاقتصاد يحتاج الى مزيد من التحفيز.
يؤثر مستوى أسعار الفائدة بشكل كبير على الدولار الأسترالي الذي يميل إلى الارتفاع والانخفاض وفقًا للأسعار. وذلك لأن ارتفاع أسعار الفائدة يميل إلى زيادة صافي تدفقات رأس المال الأجنبي بسبب ارتفاع عائد الفائدة على العرض.
ضعف الدولار الأسترالي إلى حد كبير منذ خفض أسعار الفائدة، وقد يشير هذا إلى أنه تم القيام بما يكفي لدعم الظروف الاقتصادية. من الناحية النظرية، يساعد الاسترالي الأضعف على زيادة الصادرات والتضخم.
قد تؤثر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني التي ستصدر يوم الأربعاء في تمام الساعة 04:30 بتوقيت السعودية على توقعات سعر الفائدة والدولار الأسترالي. إذا كان الناتج المحلي الإجمالي أقل من المتوقع، فمن المتوقع أن يزيد ذلك من فرص البنك الاحتياطي الأسترالي في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من عام 2019؛ وإذا جاء أعلى من التوقعات، فمن المحتمل أن يترك أسعار الفائدة على حالها.
تشير التوقعات إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% على أساس ربع سنوي في الربع الثاني وارتفاع بنسبة 1.4% مقارنة بالعام الماضي. هذا بالمقارنة مع ارتفاع بنسبة 0.4% و 1.8% في الربع الأول.
من المتوقع أن يظهر الميزان التجاري فائضًا بلغ 7.4 مليار دولار أسترالي في يوليو من 8.0 مليار سابقًا عندما يتم الإعلان عنه على الساعة 04:30 بتوقي السعودية يوم الخميس. من المحتمل أن يكون المقياس محط تركيز المستثمرين لأن التجارة هي مصدر قلق رئيسي بسبب التوترات التجارية العالمية. انخفاض أكبر من المتوقع في الفائض قد يؤثر على الدولار الاسترالي لأنه قد يشير إلى انخفاض الطلب من الصين.
تعد قوة المستهلك عاملاً رئيسياً في معظم الاقتصادات، لذلك تعد مبيعات التجزئة أيضًا بمثابة إصدار رئيسي. من المتوقع أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية لشهر يوليو ارتفاعًا بنسبة 0.2% عندما سيتم الإعلان عنها يوم الثلاثاء على الساعة 04:30 بتوقيت السعودية.
من الناحية الفنية، يبدو بوضوح من خلال الرسم البياني أن زوج AUDUSD مازال يتجه نحو المزيد من الهبوط حتى مستوى 0.6680، وهو يتداول حاليا عند مستوى 0.6714. وكنا أشرنا في تحليل لزوج الدولار الأسترالي / دولار أمريكي يوم الثلاثاء الماضي أن المكاسب ستبقى محدودة، وأن الصعود هو فرصة للبيع، وهو ما نتابعه حاليا.
أي كسر لمستوى الدعم الرئيسي 0.6680 بإغلاق يومي أدنى منه سيعني المزيد من الخسائر نحو الدعوم التالية: 0.6610 / 0.6490.
في المقابل، مستوى المقاومة الأول عند 0.6790 والثاني عند 0.6830. نتوقع أن أي صعود سيبقى فرصة للبيع وفقا للترند العام الهابط طالما لم نشاهد إغلاق يومي فوق مستوى المقاومة 0.6830.