استراتيجية نيكولاس دارفس، المعروفة بـ"نظرية الصندوق" (Box Theory)، تعتمد على تحليل الرسم البياني لتحركات الأسعار وتحديد نقاط الدخول والخروج بناءً على تشكيلات معينة في الأسعار. فيما يلي أبرز ملامح استراتيجيته:

1. **تحديد الصناديق**:
- يقوم دارفس بتحديد "صناديق" أو نطاقات سعرية على الرسم البياني، حيث تتحرك الأسعار داخل هذه الصناديق لفترة من الزمن.
- الصندوق يتشكل عندما تتقلب الأسعار بين حد أعلى وحد أدنى لفترة محددة.

2. **الدخول في الصفقة**:
- يشتري دارفس الأسهم عندما تخترق الأسعار الحد الأعلى للصندوق بشكل قاطع.
- هذا الاختراق يعتبر إشارة على قوة الشراء واستعداد الأسعار للتحرك نحو الأعلى.

3. **تحديد نقاط الوقف**:
- بعد الدخول في الصفقة، يضع دارفس أمر وقف خسارة تحت الحد الأدنى للصندوق.
- هذا الأمر يساعد في تقليل الخسائر إذا لم تتحرك الأسعار كما هو متوقع.

4. **إعادة تقييم الصناديق**:
- عندما تخترق الأسعار صندوقًا جديدًا، يتم إنشاء صندوق جديد ويتم تعديل نقاط الوقف وفقًا لذلك.
- تستمر هذه العملية مع استمرار تحرك الأسعار للأعلى أو للأسفل، حيث يتم تشكيل صناديق جديدة وتعديل نقاط الوقف باستمرار.

5. **عدم متابعة الأخبار**:
- كان دارفس يفضل الاعتماد على تحركات الأسعار بدلاً من الأخبار أو الشائعات.
- اعتقد أن الأخبار تؤثر على العواطف والسلوك القصير الأمد، بينما تحركات الأسعار تعكس واقع السوق.

6. **التوقيت والدخول التدريجي**:
- لم يكن دارفس يدخل في الصفقات دفعة واحدة، بل كان يشتري على مراحل مع استمرار تحرك الأسعار في الاتجاه المطلوب.
- هذا يساعد في تقليل المخاطر وزيادة الأرباح إذا استمر الاتجاه.

هذه الاستراتيجية تعتمد على الانضباط والصبر والالتزام بالقواعد المحددة سلفًا، مما ساعد دارفس في تحقيق نجاح كبير في سوق الأسهم على مدى سنوات.

إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.