أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1513 دولار لأونصة، حيث حققت مكاسب على مدى الجلسات الثلاث الأخيرة من الأسبوع.


ارتفع المعدن الأصفر على الرغم من إشارة المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إيقاف تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، بدعم ببيانات اقتصادية أمريكية قوية. بالنسبة للذهب، قد يعني هذا عودة ثيران الدولار الأمريكي في مواجهة الذهب.

وضع باول معادلة مفيدة للسوق - السياسة النقدية "ستبقى مناسبة" ما لم يكن هناك "إعادة تقييم مادي" لتوقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي؛ أي أنه لن يكون الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا لرفع الفائدة ما لم يكن هناك "ارتفاع كبير في التضخم".


علاوة على ذلك، تجاهل الذهب في خطوة مفاجئة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التي فاقت التوقعات بنسبة 1.9% في الربع الثالث وبيانات التوظيف القوية والمدهشة التي بلغت 128،000 وظيفة جديدة تم إضافتها في أكتوبر.



بالرغم من مكاسب الذهب في الأسبوع الماضي، إلا أنه من المحتمل أن يكافح المعدن الأصفر في هذا الشهر من أجل الحفاظ على مكاسبه.

يمكن أن تستمر معاناة الذهب حتى بداية العام المقبل قبل أن نرى خفضًا آخر في سعر الفائدة. كما أننا قد لا نرى زيادة كبيرة في عمليات الشراء ما لم نحصل على بعض التطورات على الساحة السياسية. لدينا عدد من العوامل الداعمة المحتملة من ملحمة الإقالة الممكنة لترامب وحتى الحرب التجارية الأمريكية - الصينية، والتي يبدو أنها لم تحسم بعد بشكل نهائي.



سيكون التركيز في الأسبوع المقبل على الأخبار السياسية في الولايات المتحدة والعناوين المحلية في الولايات المتحدة. إذا ستحتاج ثيران الذهب إلى شرارة أساسية من شأنها أن تدفع المستثمرين إلى النفور من المخاطرة مما سينعكس بالتأكيد إيجابيا على المعدن الأصفر. في حين لا توجد مشاكل جيوسياسية كبرى في الوقت الحالي، إلا أنها يمكن أن تتطور بسرعة. إذ أن التقدم الذي سيتم إحرازه في صفقة "المرحلة الأولى" بين الولايات المتحدة والصين أو عدم وجودها سيكون أهم أحداث شهر نوفمبر.




وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار تأثر الذهب بتقلبات الدولار الأمريكي، وبالتالي أي تحسن في الأرقام الأساسية مثل التضخم والتصنيع من شأنه أن يدعم العملة الخضراء على حساب الذهب، والعكس صحيح.




بعض التقارير المهمة للذهب في الأسبوع المقبل هي طلبيات المصانع يوم الاثنين، مؤشر مديري المشتريات ISM غير الصناعي ومؤشر ماركت يوم الثلاثاء، إلى جانب أرقام طلبات الشكاوى من البطالة يوم الخميس.

من الناحية الفنية، تراجعت أسعار الذهب في بداية الأسبوع الماضي بالقرب من مستوى 1480 دولار لأونصة وعادت من جديد للصعود وصولا إلى 1515 دولار لأوقية، وكنا ذكرنا في تحليلنا يوم الأحد الماضي أن أي هبوط سيتيح فرصة شراء.

على المدى القصير، مستوى المقاومة عند 1516 دولار لأونصة واختراقه لأعلى بإغلاق يومي سيفتح الطريق أمام أسعار الذهب للصعود حتى 1522 دولار لأوقية.

لكن تحقيق المزيد من المكاسب سيكون مشروط بثبات فوق مستوى الدعم النفسي 1500 دولار لأونصة.

في حال كسر مستوى 1500 دولار فإن الدعم التالي سيكون عند 1496 دولار لأونصة.

نعتقد بصفة عامة أن الذهب سيستطيع تحقيق بعض المكاسب على المدى القصير، لكن ربما أن زخم الشراء في الوقت الحالي ليس كافي لاختراق مستوى المقاومة 1522 دولار لأونصة. موقع بيانات.نت
Trend Analysis

يعمل أيضًا:

إخلاء المسؤولية