فيروس كورونا ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين(3)
نعود مجددا لاستكمال سلسلة مقالات فيروس كورونا ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وذلك بعد مرور ما يقارب عامان من ظهور العديد من الاحداث المؤثرة واخرها الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا والتي أظهرت لنا بعض النقاط الذي تثير العديد من التساؤلات حول مصدر فايروس كورونا والذي كنا نحاول توضيحه من خلال المقالات السابقة ولو نعود بالذاكرة الى ازمة كورونا شاهدنا الادارتان الأمريكية والصينية تتبادل الاتهامات بخصوص صناعة الفايروس وبإمكانكم الاطلاع على التفاصيل من خلال المقال السابق فيروس كورونا ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين(1) وتحدثنا أيضا في المقال السابق الجزء الثاني عن كيفية احتواء الازمة من قبل الصين بشكل منتظم وتجدون تفاصيل من خلال المقال السابق فيروس كورونا ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين(2) واستمرت الاحداث في التسارع وظهور اللقاحات من قبل الشركات الامريكية بالدرجة الأولى وبدأت تتضح لنا بعض النقاط بشكل واضح المستفيد الأول من خلال ازمة فايروس كورونا ومن خلال دراستي للأحداث أرى ان الإدارة الامريكية هي المستفيد الأول من ازمة كورونا وذلك من خلال بعض النقاط الذي سوف نتطرق لها وهي :
1- كبح النمو والهيمنة الاقتصادية للصين من خلال نشر فايروس كورونا فجميعنا يعلم ان الند المرعب للولايات المتحدة الامريكية هو الصين .
2- الاستفادة ماديا من خلال انتاج لقاحات فايروس كورونا وكانت اللقاحات الأميركية هي اللقاحات ذات السبق والأكثر فاعلية في جميع انحاء العالم .
وأخيرا نقطة الفصل وهي الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا بدأت في توضيح الامور بشكل ادق وهي عند نشوب الحرب وارتفاع أسعار النفط الخام وكما هو معروف دائما ان الإدارة الامريكية تسعى الى نفط رخيص ومثل ما نذكر ان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد غرد سابقا (ترامب لدول الشرق الأوسط: خفضوا أسعار النفط الآن "فأنتم لن تتمتعوا بالأمان طويلا بدوننا" )
وحاليا يقود الولايات المتحدة الامريكية الرئيس جو بايدن الذي اقل ما يوصف به انه اضعف رئيس للولايات المتحدة الامريكية وفي فترة حكمة نشاهد العديد من الدول بدأت بالتمرد على رغبات الإدارة الامريكية وعلى سبيل المثال مثل ما حدث في في فبراير من العام الحالي بدعوة الإدارة الامريكية لمجموعة أوبك بزيادة الإنتاج ومحاولة رفع العقوبات على ايران وفنزويلا الا ان الرد واضح من جميع الدول وعلى راسها المملكة العربية السعودية وبحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين السعوديين قالوا إنهم لن يضخوا المزيد من النفط لخفض أسعار الذهب الأسود، التي صعدت إلى أعلى مستوى في 7 سنوات، على الرغم من الدعوات الأمريكية لزيادة إنتاج النفط.
مما دعي الإدارة الامريكية لكشف بعض أوراقها والذي تكشف لنا سر فايروس كورونا الذي دائما ما كنا نكتب العديد من المقالات حولة وفي ظل بدء انحسار فايروس كورونا من اغلب دول العالم وإلغاء القيود المفروضة وارتداء الكمامات وإلغاء فحوص PCR نشاهد فايروس كورونا يعود ليضرب وبقوه وبشراسة مدينة شنغهاي في الصين مجددا والذي تعتبر مركزا عالميا للنقل والتصنيع والتمويل والتجارة وتطل على نهر اليانغ تسي، أحد النهرين الرئيسيين في الصين، وتعتبر موطنا لأكثر الموانئ ازدحاما في العالم. وأيضا مطار بودونغ في شنغهاي يعتبر ثالث أكثر مطارات الشحن ازدحامًا في العالم، بعد ممفيس وتينيسي وهونغ كونغ. ناهيك عن أهمية شنغهاي في اعتبارها العاصمة الصناعية للشركات المتعددة الجنسية مثل شركات أبل وسامسونج وباناسونيك، وفيليبس، وجنرال الكتريك و شركات لوريال و P&G و LVMH و Nike و جونسون آند جونسون وغيرها العديد من الشركات العالمية.
ومن خلال ما ذكرنا سابقا يتضح لنا أهمية مدينة شنغهاي اقتصاديا على مستوى الصين وعلى مستوى العالم ككل وهنا نترك التساؤل هل تم استهداف مدينة شنغهاي عن طريق فايروس كورونا والذي يعتبر سلاح بيولوجي من قبل الإدارة الامريكية وفرض القيود على الحياة والإنتاج في مصانع الصين لتخفيض الطلب على النفط الخام مما يؤدي الى انخفاض سعرة لان الصين لا عب مؤثر في اسواق النفط لأنها تحتل المرتبة الثانية باستهلاك يومي يبلغ 13 مليون برميل من النفط، وهو ما يمثل 13 في المائة من اجمالي الاستهلاك العالمي.
وختما ومن وجهة نظري أرى ان حقيقة فيروس كورونا صارت واضحة للعيان وبالأدلة الدامغة وهي مثل ما ذكرنا في المقالات السابقة تطور للحرب الاقتصادية ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.