هل على وشك أن يعيد الفضة كتابة قواعد اللعبة المالية العالمية؟في تحول ملحوظ في ديناميكيات السوق، تتجه الفضة نحو تحول كبير. قرار روسيا غير المسبوق بإضافة الفضة إلى احتياطيات بنكها المركزي أثار صدمة في سوق المعادن النفيسة، مما قد يشير إلى تحول جذري في كيفية نظر البنوك المركزية لهذا المعدن ذي الاستخدام المزدوج. هذه الخطوة الاستراتيجية، إلى جانب عجز كبير في العرض يقدر بـ 663 مليون أوقية حتى عام 2024، يشير إلى أننا قد نشهد بدايات إعادة تقييم تاريخية للأسعار.
الأرقام تروي قصة مثيرة: قفزة في السعر بنسبة 41% منذ بداية العام، متجاوزة 33.89 دولارًا للأوقية، مع توقعات المحللين بتحركات محتملة تتجاوز 40 دولارًا قبل نهاية العام. ليس السعر وحده هو ما يجذب الانتباه، بل تزايد الطلب الصناعي من التقنيات الناشئة، جنبًا إلى جنب مع الطلب التقليدي على الاستثمار، خلق خلل في توازن العرض والطلب. هذا العجز الهيكلي، مع توقعات بخفض الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى في عام 2024، يمكن أن يحفز مسارًا تصاعديًا قويًا في الأسعار.
ربما الأهم هو أن نسبة الذهب إلى الفضة الحالية هي 81:1، وهي نسبة أعلى بكثير من متوسطها التاريخي البالغ 55:1. هذا التفاوت، إلى جانب التحول الكبير في سياسة روسيا، يطرح سؤالاً مثيرًا: هل نحن نشهد بدايات نموذج نقدي جديد تعود فيه الفضة إلى دورها التاريخي كأصل احتياطي استراتيجي؟ بالنسبة للمستثمرين والمراقبين، قد تمثل قصة الفضة في عام 2024 واحدة من أكثر الفرص المثيرة في مجال المعادن النفيسة – حيث تلتقي الضرورة الصناعية بالثورة النقدية.
GOLD-SILVER
الفضة XAGUSD يتحرك في منطقة التوازنالمنطقة السعرية المظللة هي منطقة تقع في المنتصف بين اطراف السوق البائعين والمشترين وبملاحظة نفس النطاق السعريي تقريباً الشهر الماضي نجن ان المشتريين حاولوا الاختراق لأعلى ولكن سرعان ما استطاع الطرف البائع التغلب عليهم والنزول بالسعر الى مستوى 21.899
ترتهن حركة الفضة بتحركات أسعار الذهب والتى تتعلق بالتطورات السياسية والاقتصادية لكن الرؤية لتوقع حركة الفضة فعلى الاغلب يبدو على المدى السعري لليوم والغد ان يجرب السعر الصعود الى 23.20
الذهب يميل للهبوط بسبب الدولار الأمريكي و عطلة العيد الوطني الصيأوقفت أسعار الذهب و الفضة مكاسبها بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام، حيث ارتفع الدولار الأمريكي بعد مناظرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأولى. لم يقدم الجدل مفاجأة كبيرة لسوق العملات في البداية ، لكن المعنويات سرعان ما ساءت بعد ذلك فانخفضت أسعار الذهب وسط النقاش الرئاسي الحاد الذي عقد في أكبر اقتصاد في العالم اذ فشل المرشحان الرئاسيان الرئيسيان في طمأنة المستثمرين بشأن قضايا الاقتصاد الكلي الرئيسية وهو ما أدى إلى تراجع في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط إظهار الدولار الأمريكي بعض القوة نسبيًا وقد تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بعدما استهدفت مقاومة رئيسية عند 1.910 دولار وجاء أداء سعر الفضة في أعقاب الذهب والذي واجه ضغوط بيع عند 24.50 دولارًا وتعتمد النظرة المستقبلية للذهب إلى حد ما على اتجاه الدولار الأمريكي نظرًا لارتباطهما السلبي وقلة الأحداث الجيوسياسية مؤخرًا وبالمثل قلصت الفضة خسائرها إلى 20٪ من أعلى قمة تم تسجيلها مؤخراً وتشير معنويات المستثمرين إلى أن متداولي الذهب يميلون بشدة نحو الجانب الصاعد بـ 80٪ من صفقات الشراء الصافية بينما صافي البيع يبلغ 20٪ فقط
عطلة العيد الوطني الصيني.. الأسبوع الذهبي
تدخل أسواق هونج كونج وجمهورية الصين الشعبية في عطلة نهاية أسبوع طويلة ستدوم 8 أيام مما قد يعطي التجار الأولوية لإدارة المخاطر ويفضلون البقاء بعيداً ومن المتوقع ان تشهد الصين انخفاضًا حادًا في السفر إلى الخارج والإنفاق هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا وهذا قد يزيد من وزن الطلب على المجوهرات والسلع الفاخرة وقد اظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين اليوم عند 51.5 متجاوزًا التوقعات البالغة 51.2 وهو أيضًا أعلى قراءة شوهدت منذ ستة أشهر.
فنياً
من المنظور طويل الأجل يبدو أن أسعار الذهب قد دخلت فترة حركة جانبية ضمن اتجاه صعودي ضخم حيث لاتزال البيئة الكلية (أسعار الفائدة شديدة الانخفاض ، والتيسير الكمي والتحفيز المالي) ملائمة لأسعار المعادن الثمينة وإن كان التراجع على المدى القصير جارياً ، ومنذ بداية الاسبوع لاحظنا انتعاش لأسعار الذهب من المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم عند 1870دولار واستهدف المقاومة الرئيسية عند 1910 دولار وكذلك يمكن ملاحظة ان السعر يتحرك في الغالب في النطاق السفلي للبولينجر باند مما يشير إلى أن الجانب العرضي المائل للهبوط قد يكون المسيطر الايام القادمة.