ArabicTrader.comArabicTrader.com

النفط يتعافى ويرتفع بقوة بعد تصريحات السعودية

شهدت أسعار النفط ارتفاعا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تمكنت عقود الخام من محو خسائر الجلسة السابقة وحققت بعض الأرباح، جراء تصريحات المملكة العربية المتحدة أمس.أسعار النفط الآن

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.52% لتسجل 88.80 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أيضا 1.52% لتصل إلى 81.25 دولارا للبرميل.أبرز العوامل المؤثرة بتحركات أسعار النفط

صرحت المملكة العربية السعودية - أكبر مصدر لخام النفط بالعالم – أمس الاثنين بأن أوبك + ملتزمة بقرارتها بتخفيض إنتاج النفط، كما أنها قد تتخذ المزيد من الخطوات لتحقيق التوازن في سوق الخام، مما قدم دعما كبيرا لأسعار النفط اليوم.

وجاء هذا التصريح بعد ساعات فقط من التقرير الذي نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر أن أوبك تدرس زيادة الإنتاج مما أدى إلى انخفاض الأسعار بأكثر من 5%، الأمر الذي نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نفيه نقلا عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.

وفي نفس الوقت، نفت الإمارات العربية المتحدة– أحد كبار منتجي النفط في أوبك - أيضا كونها تجري محادثات بشأن إجراء تغييرات على أحدث قرارات لأوبك +، بينما على الجانب الآخر، أكدت الكويت على عدم وجود أية محادثات بشأن زيادة الإنتاج.

وارتفعت أسعار النفط منذ أمس على إثر تصريحات الحكومة السعودية، حيث فاقت مخاوف المستثمرين من المزيد من الخفض في مستوى إنتاج الخام تلك المخاوف من تراجع الطلب على النفط بفعل توقعات الركود وإغلاقات الصين الأخيرة بعد ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة.

وأعلنت السلطات بالعاصمة الصينية بكين إغلاق المتنزهات ومراكز التسوق والمتاحف يوم الثلاثاء، كما استأنفت المزيد من المدن الصينية إجراء اختبارات كوفيد-19 الجماعية، بعد أن حذرت الصين المواطنين أمس من أن بكين تمر بواحد من أسوأ الانتشارات التي شهدتها المدينة للوباء، وقامت سلطات المقاطعة بفرض قيود على دخولها.

وتترقب الأسواق حاليا انعقاد اجتماع أوبك + في يوم 4 ديسمبر، قبل يوم واحد من دخول قرار الاتحاد الأوروبي بحظر وارداته البحرية من النفط الروسي حيز التنفيذ، فضلا عن بدء تطبيق مقترح مجموعة السبع بشأن وضع حد أقصى على أسعار النفط الروسي.

ويأتي تعافي النفط اليوم بعدما شهد أسوأ خسائره الأسبوعية منذ أغسطس واستمر بتراجعه خلال تعاملات أمس، بعدما أدت المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة – أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم - وسياسات الصين الصارمة لمنع تفشي كوفيد-19 إلى دفع النفط نحو الهبوط.توقعات المحللين لأوضاع سوق النفط

يرى ستيفن إينيس الشريك الإداري في SPI Asset Management أن الخطر الحقيقي لقرار وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي هو احتمال انتقام روسيا ومنعها لتصدير النفط إلى الدول التي تحاول الالتزام بالقرار، الأمر الذي من شأنه أن يحول ذلك إلى صدمة تتسبب في صعود قوي لأسعار النفط.