ArabicTrader.comArabicTrader.com

الذهب يواصل الصعود ويتجه لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في 8 أشهر

واصلت أسعار الذهب مسيرة ارتفاعها خلال تعاملات يوم الجمعة، لتستكمل توسيع أرباحها من الجلسة السابقة، مما وضع الذهب على الطريق نحو تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أكثر من ثمانية أشهر، بعدما لاقت السبائك دعما كبيرا من بيانات التضخم الأمريكية أمس، وكذلك تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.35% لتصل إلى 1,761.60 دولارا للأوقية، حيث تمكنت من الصعود بأكثر من 5% هذا الأسبوع حتى الآن، كما ارتفعت كذلك أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بواقع 0.58% لتسجل 1,763.90 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.42% إلى 22.01 دولارا للأوقية، كما ارتفعت أسعار البلاتينيوم بنحو 1.35% إلى 1050.20 دولارا للأوقية، وكذلك ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 1.37% إلى 2,000.23 دولارا للأوقية.أبرز العوامل التي ساعدت الذهب على الصعود بقوة

أظهرت البيانات الصادرة أمس تباطؤا كبيرا في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال شهر أكتوبر، والذي جاء أيضا من توقعات الأسواق، ليسجل أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي عند 7.7%، في الوقت ذاته الذي تباطأ فيه التضخم الأساس.

وأدت بيانات التضخم المنخفضة نسبيا إلى تعزيز توقعات المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ بخفض وتيرة التشديد النقدي بدءا من اجتماعه القادم في ديسمبر، وهو ما قدم دعما كبيرا لأسعار الذهب فور صدور البيانات أمس، حيث واصل المعدن الأصفر تحقيق أرباح قوية.

وتشير توقعات الأسواق الآن إلى أن الفيدرالي الأمريكي قدج يرفع أسعار الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بشهر سبتمبر، بدلا من 75 نقطة أساس التي تبناها البنك على مدار الاجتماعات الأربعة السابقة.

وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية – بنسبة 0.31% ليسجل 107.87 نقطة، بعدما تراجع بشكل حاد أمس بفعل البيانات، ليتجه نحو تكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ مارس 2020.

وأدى الضعف الشديد للدولار الأمريكي إلى رفع جاذبية الذهب بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى، حيث قلل من تكلفة حيازة الذهب بشكل كبير، وهو ما دفع الذهب للصعود بأكثر من 40 دولارا منذ أمس، ليتجه نحو تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ مارس الماضي.

وفي نفس الوقت، فقد لاقى الذهب أيضا دعما كبيرا من التراجع الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات اليوم، حيث تحول اهتمام المستثمرين إلى الذهب على حساب السندات.

ولكن رغم ذلك، فقد هدأ صعود الذهب قليلا خلال تعاملات اليوم، مع توجه العديد من المستثمرين نحو عمليات جني الأرباح من المركز المرتفعة التي وصل إليها الذهب منذ أمس.

هذا وقد صرح عدد من صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس - تعليقا على بيانات التضخم – ومنهم ماري دالي، التي أفادت بأنها ترى أن الوقت قد حان لضغط المكابح على الارتفاعات الكبيرة بأسعار الفائدة، حيث لا يزال التأثير الكامل للارتفاعات السابقة لم يظهر بعد.

وجاءت تصريحات دالي على نفس نهج تصريحات باتريك هاركر، الذي ارتأي كذلك أن الوقت الآن قد أصبح مناسبا ليبطئ البنك المركزي بالولايات المتحدة من وتيرة التشديد النقدي، مشيرا إلى أن الرفع بواقع 50 نقطة أساس لا يزال قدرا كبيرا من التشديد.