ArabicTrader.comArabicTrader.com

لماذا ارتفع الذهب قبيل بيانات التضخم الأمريكية، وكيف قد يتأثر بها؟

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا خلال تداولات يوم الخميس، لتحافظ على استقرارها النسبي فوق مستوى 1,710 دولار، بفعل تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين وسط ترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية، ومع اقتراب صدور نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية هامشيا بنحو 0.30% لتصل إلى 1,711.91 دولارا للأوقية، كما ارتفعت كذلك أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بواقع 0.20% لتسجل 1,715.00 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.36% إلى 21.25 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.58% إلى 995.57 دولارا للأوقية، وكذلك ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.72% إلى 1,882.17 دولارا للأوقية.أبرز العوامل التي قادت تحركات الذهب اليوم

حافظت أسعار الذهب على استقرارها النسبي خلال تعاملات اليوم، واستمر الذهب بالتداول فوق مستوى الدعم 1,710 دولارا، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وسيطرة الحذر على تعاملاتهم.

ويأتي هذا وسط ترقب المستثمرين صدور تقرير بيانات التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة، للحصول على إشارات حول حجم الحركة القادمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

وتشير توقعات الأسواق إلى أن التضخم قد لا يتباطأ بالشكل الكافي الذي يدفع الفيدرالي الأمريكي نحو التوقف عن رفع أسعار الفائدة، مع انقسام التوقعات لمقدار الرفع بالاجتماع المقبل بين 75 نقطة أساس للمرة الخامسة و 50 نقطة أساس، والتي ستكون بمثابة إشارة إلى توجه البنك إلى إبطاء وتيرة التشديد النقدي خلال اجتماعاته المقبلة.

هذا وقد تراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - بنحو 0.34% ليسجل 110.18 نقطة، مفسحا المجال أمام الذهب نحو تجنب الخسائر.

ويؤدي عادة تراجع العملة الخضراء إلى ارتفاع الذهب، حيث تقل تكلفت الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وجاء تراجع الدولار مدفوعا بشكل أساسي بتعرض العملة لعمليات بيع بدافع الحذر قبل صدور بيانات التضخم.

وعلى الأغلب، لن تقدم بيانات التضخم دعما لأسعار الذهب إلا إذا كانت هناك علامات على تباطؤ أسعار المستهلك، ولكن في حال سجل المؤشر ارتفاعا، فقد تدفع التوقعات بشأن استمرار التشديد النقدي القوي للسياسية النقدية إلى وضع ضغوط هبوطية قوية على الذهب ، دافعة إياه نحو التراجع بشكل حاد.

ومن جانب آخر، فقد أدى التراجع الحاد في عوائد سندات الخزانة على تقديم دعم إضافي لأسعار الذهب اليوم، حيث تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 1.66% مسجلة 4.075%.

وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للتحوط ضد التضخم المرتفع وعدم اليقين الاقتصادي، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب عديم العوائد ويقلل من جاذبيته في ظل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة.توقعات المحللين لتحركات أسعار الذهب بعد صدور بيانات التضخم

كتب إدوارد مويا كبير المحللين في OANDA في مذكرة أن الذهب قد يحافظ على تماسكه حول مستوى 1,700 دولار ، ولكن في حال ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين ، فقد تستهدف ضغوط البيع على الذهب مستوى 1,685 دولارا اليوم.