ArgaamArgaam

‏الرئيس الصيني: زيارتي للسعودية تفتح عصرا جديدا للعلاقات مع الدول العربية.. والمملكة مصدر مهم للطاقة وشريك استراتيجي

"شي جين بينغ" رئيس "جمهورية الصين الشعبية"

قال الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، إن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ستفتح عصرا جديدا للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج العربية والمملكة العربية السعودية.

وأكد في مقالة لصحيفة "الرياض"، أن المملكة مصدر مهم للطاقة في العالم وعضو لمجموعة العشرين، إن الصين باعتبارها شريكا استراتيجيا وصديقا مخلصا للمملكة ترى بارتياح أن الشعب السعودي يمضي قدما بخطوات حثيثة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان.

وأضاف أن المملكة قد حققت نتائج إيجابية في الإصلاح للتنويع الاقتصادي والاجتماعي، كما أن المبادرات التنموية الهامة مثل "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء" تلفت أنظار العالم، الأمر الذي ساهم في مواصلة الارتقاء بمكانة المملكة وتأثيراتها العالمية في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة وغيرها. نحن فخورون بالإنجازات التي حققها صديقنا الحميم.

وقال إنالعلاقات الصينية السعودية شهدت تطورا مزدهرا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة أن التعاون الصيني السعودي قطع شوطا بعيدا في السنوات العشر الماضية.

وأضاف أن التعاون العملي بين الجانبين شهد تطورا سريعا وقويا، إذ بدأ تنفيذ المشاريع الهامة بالتوالي التي تشمل مصفاة ينبع ومشروع إنتاج الإيثيلين في بلدية قولي ومنطقة جازان-الصين للتجمعات الصناعية والبنية التحتية لمرافق مشروع البحر الأحمر والجيل الخامس للاتصالات والتعاون في استكشاف القمر.

وقال إن الصين ستعمل مع المملكة بانتهاز الفرصة لهذه الزيارة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وستتبادل معها الفهم والتأييد بعزيمة لا تتزعزع، وتدعو معها سويا إلى الاستقلال ورفض التدخل الخارجي.

وستعمل معها على زيادة المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030" السعودية والدفع بالتعاون العملي في كل المجالات على نحو معمق وملموس وتعميق تلاحم المصالح بين البلدين والتقارب بين الشعبين، وتعزيز التعاون والتنسيق معها في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الآليات المتعددة الأطراف، وتعمل معها على تطبيق تعددية الأطراف الحقيقية، بما يقدم مساهمات أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتدعيم التنمية والازدهار في العالم.

وأكد إن هذه الزيارة تهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية.

وقال إن العالم العربي يعد عضوا مهما في صفوف الدول النامية وقوة مهمة للدفاع عن العدل والإنصاف الدوليين، إن الشعوب العربية شعوب ساعية إلى التقدم، لما لها من الإيمان بالاستقلال ورفض التدخل الخارجي وعدم الخضوع لسياسة القوة والهيمنة.

وأشار إلى أن الدول العربية دول لها إمكانيات هائلة، لما لها من الموارد الطبيعية المتنوعة والصناعات المتميزة والإنجازات البارزة في البناء.

وأضاف أن العلاقات القائمة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تشهد تطورا سليما ومستقرا منذ زمن طويل، ويتميز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات بنطاق واسع وأبعاد عميقة ونتائج مثمرة وتطورت العلاقات الصينية الخليجية بشكل مزدهر وحققت إنجازات مثمرة في العقد الماضي.

وقال إن الصين تبقى أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاته البتروكيمياوية. وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 230 مليار دولار أمريكي وتجاوزت واردات من النفط الخام من دول المجلس عتبة 200 مليون طن في عام 2021.‏