طفرة التحفيز في الصين: هل هو انتعاش قصير الأجل؟في أواخر سبتمبر، نشرنا مقالًا بعنوان "ارتفاع مؤشر الصين (China A50) بفضل التحفيز الاقتصادي"، شرحنا فيه كيف يمكن للسياسات المالية والنقدية القوية التي اتخذتها بكين أن تشعل انتعاشًا كبيرًا في مؤشر الصين A50. في ذروة الارتفاع، حقق المؤشر مكاسب تجاوزت 40%، متحررًا من الضغوط الهبوطية التي استمرت لأشهر. لكن في الأيام الأخيرة، فقد هذا الزخم، حيث انخفض المؤشر بنسبة 16% عن أعلى مستوياته في أكتوبر. فما الذي تسبب في هذا التغير المفاجئ؟
تفاؤل التحفيز: سلاح ذو حدين
بدأت موجة التفاؤل تتراجع في 8 أكتوبر، بعد إحاطة غير مُرضية من لجنة التنمية والإصلاح الوطنية (NDRC). وعلى الرغم من أن اللجنة تعهدت بتقديم 28 مليار دولار للحكومات المحلية وتعزيز الإنفاق المالي، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية للحفاظ على حماس المستثمرين. كانت الأسواق تتوقع تدابير إضافية عقب حزمة التحفيز في سبتمبر، وغياب هذه التدابير أدى إلى تراجع التفاؤل بسرعة، مما دفع إلى موجة من جني الأرباح بعد الارتفاع السريع.
مؤشر الصين A50 عند مستويات فنية محورية
من الناحية الفنية، عاد مؤشر الصين A50 للتداول عند متوسط السعر المرجح بالحجم (VWAP) المرتبط بالقيعان السابقة قبل الارتفاع الكبير. هذا المستوى يعتبر منطقة دعم قوية أثناء التصحيحات، وهو مستوى حاسم يجب مراقبته عن كثب. يعكس هذا المستوى صراعًا بين المتداولين على المدى القصير الذين يقومون بجني الأرباح والمستثمرين على المدى الطويل الذين قد يعتبرون هذا التراجع فرصة للدخول بعد التصحيح الحاد.
ومع ذلك، يجدر الانتباه إلى أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المحفزات الأساسية كافية لاستعادة الزخم الصعودي بقوة.
الرسم البياني للشموع على أساس يومي لمؤشر CN50
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
ما يجب مراقبته في الفترة القادمة
الآن بعد أن عاد مؤشر الصين A50 إلى متوسط السعر المرجح بالحجم (VWAP)، من المتوقع أن يشهد السوق مرحلة من التماسك عند هذه المستويات مع استيعاب الأسواق للإجراءات التحفيزية الأخيرة. ولعودة الانتعاش بشكل مستدام، قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات أكثر قوة، مثل قسائم الاستهلاك أو زيادة الإنفاق على البنية التحتية. سيراقب المستثمرون عن كثب أي إعلانات جديدة من بكين، خاصة مع سعي الصين لتحقيق أهداف النمو قبل نهاية العام.
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.
إن 71%–82.67% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر الأموال عند تداول العقود مقابل الفروقات مع كابيتال دوت كوم غروب. يجب أن تفكر مليّاً فيما إذا كنت تفهم آلية عمل العقود مقابل الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل المخاطر العاليّة المتمثلة في خسارة أموالك.