هل وجدت تيسلا أرضية دعم، أم أن الهبوط مستمر؟تعرضت أسهم تيسلا لانخفاض حاد منذ بداية العام، حيث فقدت ما يقارب 40٪ من قيمتها مقارنة بقمم ديسمبر. ومع تباطؤ المبيعات، واشتداد المنافسة، وتراجع الثقة في إيلون ماسك، يبقى التساؤل الأساسي: هل وصل السهم إلى منطقة دعم قوية، أم أن هناك مجالًا لمزيد من التراجع؟
أسباب تعثر سهم تيسلا
سجلت تيسلا أداءً ضعيفًا في 2025 مقارنة بالسوق الأوسع، والضغوط التي تواجهها واضحة. فقد انهارت مبيعاتها في أوروبا، حيث انخفضت تسجيلات السيارات في ألمانيا بنسبة تقارب 60٪ في يناير. حتى في سوقها القوي مثل كاليفورنيا، شهدت الشركة تراجعًا بنسبة 8٪ في الربع الرابع. أما في الصين، فقد واجهت تيسلا صعوبات إضافية مع استمرار هيمنة شركة BYD، التي تستفيد من تكاليف إنتاج أقل واستراتيجيات تسعير تنافسية لإزاحة تيسلا من الأسواق الرئيسية للنمو.
على الصعيد المعنوي، تواجه العلامة التجارية تحديات متزايدة. فقد تسبب دعم ماسك لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني في رد فعل قوي عبر أوروبا، مما دفع صناديق استثمارية إلى التخارج من أسهم تيسلا وتصاعد الاحتجاجات أمام مصانعها. حتى في الولايات المتحدة، وضعتها مواقفه السياسية في مواجهة مع الإدارة الجمهورية، التي تتجه لتقليص الحوافز الحكومية للمركبات الكهربائية—وهو تطور قد يؤثر مباشرة على الطلب المستقبلي.
ماليًا، الوضع ليس أفضل حالًا. فقد سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة 23٪ في الدخل التشغيلي على أساس سنوي، وسط تآكل هوامش الأرباح. ومع قيام المحللين بتخفيض تقييماتهم المستهدفة، تزايدت المخاوف بشأن فقدان تيسلا لمكانتها كعلامة تجارية متميزة. ومع ذلك، ورغم التوجه السلبي العام، فإن السهم يقترب الآن من مستوى دعم تقني بالغ الأهمية.
اختبار فني حاسم
بعد بلوغه مستويات قياسية في ديسمبر، دخل سهم تيسلا في اتجاه هبوطي واضح، حيث أكدت القمم والقيعان المنخفضة زخمًا بيعيًا قوياً. ومع ذلك، فقد وصل السعر الآن إلى منطقة دعم جوهرية، كانت بمثابة مقاومة رئيسية طوال عام 2024 قبل اختراقها خلال الارتفاع الذي أعقب الانتخابات في نوفمبر.
هذه المنطقة تحظى بتأييد عدة مؤشرات فنية رئيسية:
المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم—وهو مستوى محوري يراقبه المستثمرون طويلو الأجل بعناية.
VWAP المرتبط بالقاع المسجل في 2024، وهو معيار تستخدمه المؤسسات المالية لتقييم القيمة العادلة للسهم.
مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي دخل منطقة التشبع البيعي (أقل من 30) للمرة الأولى منذ أبريل 2024.
حاليًا، يقف سهم تيسلا عند نقطة فاصلة. فإذا تمكن هذا الدعم من الصمود، فقد نشهد ارتدادًا صعوديًا مدفوعًا بدخول المشترين. أما في حال كسره، فقد يكون التراجع التالي أكثر حدة. ومع استمرار هيمنة الزخم البيعي، ستكون الجلسات القادمة حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للسهم.
الرسم البياني اليومي لسهم تيسلا (TSLA)
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.
إن 71%–82.67% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر الأموال عند تداول العقود مقابل الفروقات مع كابيتال دوت كوم غروب. يجب أن تفكر مليّاً فيما إذا كنت تفهم آلية عمل العقود مقابل الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل المخاطر العاليّة المتمثلة في خسارة أموالك.