مراجعة مؤشر FTSE 100 لعام 2024:المستويات الرئيسية وأبرز القطاعاتمع اقتراب عام 2024 من نهايته، دعونا نستعرض أداء المؤشر الرائد في المملكة المتحدة. سنلقي نظرة معمقة على القطاعات الأكثر تميزًا، التحليلات الفنية، وأبرز الأحداث التي شكلت مسار العام لمؤشر FTSE 100.
الصورة العامة: التحليل الفني الأسبوعي لمؤشر FTSE 100
من خلال النظر إلى الرسم البياني الأسبوعي للشموع، يمكن ملاحظة أن الاتجاه الصاعد لمؤشر FTSE 100، الذي بدأ بعد الجائحة، لا يزال قائمًا حتى الآن، ما لم تحدث تطورات غير متوقعة قبل نهاية العام. شهد المؤشر اختراقًا لمستويات الاتجاه العالية في وقت مبكر من العام، لكنه قضى الأشهر الستة الأخيرة في حالة تماسك. اللافت هنا هو تحول مستويات المقاومة السابقة إلى مستويات دعم قوية، وهو مؤشر إيجابي يدعم الاتجاه الصعودي.
الرسم البياني للشموع على أساس أسبوعي لمؤشر FTSE 100
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
نظرة تفصيلية: التحركات اليومية لعام 2024
بينما يقدم الرسم البياني الأسبوعي الإطار العام، يكشف الرسم البياني اليومي تفاصيل أكثر دقة. خلال الفترة من يناير إلى مايو، شهد مؤشر FTSE 100 ارتفاعًا ملحوظًا مدعومًا بالتفاؤل حيال نمو الأرباح واستقرار الظروف الاقتصادية الكلية. ومع ذلك، اصطدم هذا الزخم بمستوى مقاومة قوي عند 8,400، الذي أثبت صعوبة اختراقه. في الوقت نفسه، استقر مستوى 8,000 كمستوى دعم رئيسي، حيث نجح المؤشر في اختباره عدة مرات خلال العام.
شهد النصف الثاني من العام عودة الأسعار إلى المتوسط، حيث لمس المؤشر متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم مؤخرًا. هذا يشير إلى حالة من التوازن بعد الزخم الكبير في النصف الأول. حاليًا، يتحرك مؤشر FTSE 100 في نطاق ضيق نسبيًا، مما يجعل المتداولين يراقبون عن كثب الاختراقات فوق مستوى 8,400 أو الانخفاضات دون مستوى 8,000 لتحديد المسار التالي للسوق.
الرسم البياني للشموع على أساس يومي لمؤشر FTSE 100
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
أداء القطاعات: الرابحون والخاسرون
كان عام 2024 عامًا مليئًا بالتباينات بين القطاعات المختلفة. حقق قطاع المالية أداءً مميزًا، حيث سجل مكاسب مزدوجة الرقم مدعومًا بارتفاع أسعار الفائدة ونمو الأرباح القوي. كما قدم قطاعا السلع الاستهلاكية والصناعات أداءً جيدًا بفضل المراكز الدفاعية والطلب المستقر.
في المقابل، عانى قطاع العقارات نتيجة لارتفاع تكاليف الاقتراض وضعف الطلب. كما واجه قطاعا الطاقة والمواد تحديات بسبب انخفاض أسعار السلع وقوة الدولار، بينما تعرض قطاع المرافق لضغوط ناجمة عن تغييرات تنظيمية وتكاليف تضخمية.
تُبرز هذه الفروقات أهمية التناوب بين القطاعات في تداول مؤشر FTSE 100. بالنسبة للمتداولين، يمكن أن تمثل مراقبة القطاعات المتأخرة مثل العقارات والطاقة فرصًا مثيرة للاهتمام في عام 2025، خاصة إذا تغيرت الظروف الاقتصادية لصالحها.
لقطة عامة لأداء قطاعات السوق البريطانية (YTD)
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
السياق العالمي: الأحداث الكبرى التي شكلت عام 2024
لم يكن أداء مؤشر FTSE 100 بمعزل عن الأحداث العالمية. فقد أدى فوز حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية إلى زيادة التركيز على الإنفاق على البنية التحتية والتنظيمات، مما عزز قطاعات مثل الصناعات بينما أثر سلبًا على قطاع المرافق.
في الولايات المتحدة، أثارت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف جديدة بشأن التجارة والدبلوماسية العالمية، بينما استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط في رفع مستوى المخاطر الجيوسياسية.
شكلت هذه الأحداث العالمية توجهات المستثمرين، حيث قدمت بعض العوامل دعمًا إيجابيًا وفرضت أخرى ضغوطًا سلبية على القطاعات المختلفة في مؤشر FTSE. كما أبرزت دور المؤشر كمرآة للصحة الاقتصادية العالمية بفضل تركيبته المتنوعة التي تعكس تفاعل القوى المحلية والدولية.
نظرة مستقبلية لعام 2025
مع اقتراب عام 2025، يواجه مؤشر FTSE 100 نقطة محورية. يشير التماسك حول مستويات 8,000-8,400 إلى نطاق تداول واضح يمكن مراقبته. قد يشير الاختراق فوق مستوى 8,400 إلى اتجاه صعودي جديد، بينما قد يعكس الانخفاض دون مستوى 8,000 تصحيحًا أعمق.
على مستوى القطاعات، قد تواصل قطاعات المالية والسلع الاستهلاكية تقدمها، بينما قد توفر القطاعات المتأخرة مثل العقارات والطاقة فرصًا جذابة للمتداولين الذين يتبنون استراتيجيات معاكسة للاتجاه، إذا ما تغيرت الظروف الاقتصادية لصالحها.
ينبغي مراقبة التغيرات التنظيمية، والتطورات الجيوسياسية، واتجاهات الأرباح عن كثب، حيث ستلعب جميعها دورًا حاسمًا في تشكيل مسار السوق خلال العام المقبل.
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.
إن 71%–82.67% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر الأموال عند تداول العقود مقابل الفروقات مع كابيتال دوت كوم غروب. يجب أن تفكر مليّاً فيما إذا كنت تفهم آلية عمل العقود مقابل الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل المخاطر العاليّة المتمثلة في خسارة أموالك.