Bayanaat

شبح الركود الاقتصادي في ألمانيا يلاحق اليورو

بيع
OANDA:EURUSD   يورو / دولار أمريكى
تعرض اليورو لضغوط بيع في بداية هذا الأسبوع بعد صدور بيانات جديدة من أكبر اقتصاد في منطقة اليورو “ألمانيا” والتي أظهرت أن الركود المستمر قد يزداد سوءًا، ويبقى احتمال حدوث تحول في الثروات بعيد المنال.

جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني عند 41.4 في سبتمبر، بانخفاض عن 43.5 في أغسطس وأقل بكثير من توقعات المحللين عند 41.4.

مؤشر مديري المشتريات هو دراسة استقصائية للنشاط بين مديري المشتريات في الاقتصاد، ويُعتبر على نطاق واسع أنه النظرة الأكثر دقة لوضع مختلف قطاعات الاقتصاد. تشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، والقراءة أقل من 50 تشير إلى الانكماش.

في حين أظهرت قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني نموا إلى 52.5 ، بانخفاض 54.8 في أغسطس وأقل بكثير من التوقعات لقراءة 54.3.



أما مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يأخذ في الاعتبار جميع قراءات مؤشر مديري المشتريات الأخرى لإعطاء تقييم شامل –فقد جاءت القراءة عند 49.1 ، أقل من توقعات الاقتصاديين 51.7.

قد يوفر مكون الخدمات في الاقتصاد الألماني بعض الدعم، لكن التراجع العميق في التصنيع يشير إلى أن الاقتصاد قد يسجل ركودًا كبيرا. انكمش الاقتصاد في الربع الثاني من عام 2019، وسيكون الربع التالي من الانكماش بمثابة ركود فني.

الوضع الاقتصادي في ألمانيا ليس على ما يرام، حيث أن مؤشر الناتج المركب الرئيسي عند أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2012 وثابت في منطقة الانكماش. قد لا يشهد الاقتصاد الألماني أي نمو قبل نهاية عام 2019، وفقًا لمساره الحالي.

في ظل الظروف الحالية، ليس هناك ما يدعم صعود اليورو، حيث أن تعافي العملة الموحدة يعتمد بشكل أساسي على استجابة الحكومة الألمانية والبنك المركزي الأوروبي للتباطؤ.

كما أن البيانات الضعيفة تدعم توقعاتنا بأن البنك المركزي الأوروبي سيتعين عليه تخفيف السياسة النقدية مرة أخرى في ديسمبر. حيث نتوقع خفضًا آخر في سعر الفائدة وتوسيع برنامج شراء الأصول.

أطلق البنك المركزي الأوروبي في بداية سبتمبر محاولة جديدة للدفاع عن منطقة اليورو من التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي وضع ألمانيا بالفعل على حافة الركود.

كما قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيشتري 20 مليار يورو من ديون الشركات والحكومات الأوروبية شهريًا اعتبارًا من 1 نوفمبر، دون تحديد تاريخ انتهاء البرنامج.

تتمثل أحد الآثار الجانبية للسياسة النقدية التوسعية في البنك المركزي الأوروبي في انخفاض اليورو لمدة أطول نظرًا لأن الزيادة في المعروض من اليورو للسوق تبقي قيمتها الفعلية تحت الضغط.



على صعيد أهم البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو في هذا الأسبوع، سوف نتابع تقرير مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني يوم الثلاثاء في تمام الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت السعودية، ومؤشر GFK لمناخ المستهلك الألماني يوم الأربعاء على الساعة 09:00 صباحًا بتوقيت السعودية، في حين أنه لن يكون لدينا تقارير هامة أخرى من منطقة اليورو. لا شك في أن الأرقام الأسوأ من التوقعات لهذه التقارير ستضغط على اليورو بشكل واضح، والعكس صحيح، إذا شاهدنا أرقاما أفضل من توقعات الاقتصاديين.

أما من الجانب الأمريكي، فسيتم تسليط الأضواء على تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، سيصدر هذا التقرير يوم الخميس على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية، ولكن سيكون لنا قبل هذا التقرير موعد يوم غد الثلاثاء مع تقرير مؤشر ثقة المستهلك CB على الساعة 17:00 بتوقيت السعودية.


من الناحية الفنية، يتحرك زوج اليورو / دولار وفقا لما أشرنا إليه في تحليلنا يوم الثلاثاء الماضي ، حيث ذكرنا أن زوج EURUSD مازال أقرب للهبوط وبالفعل وصل إلى منطقة الدعم التي حددناها.

حاليا، يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي في وقت كتابة هذا التقرير عند مستوى 1.0985، ونعتقد أنه سيجد دعما عند مستوى 1.0950، وكسره بإغلاق يومي أدنى منه سيفتح المجال أمام المزيد من الخسائر للعملة الموحدة حتى 1.0900.

في حين أن مستوى المقاومة الأول عند 1.1026، واختراقه لأعلى سيدفع باليورو / دولار لاختبار المقاومة 1.1080.

لكننا مازلنا نرى أن الاتجاه العام لزوج EURUSD هابط واي صعود نحو مستويات المقاومة المذكورة سوف يتيح على الأغلب فرصة بيع. موقع بيانات.نت


إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.