Bayanaat

ثيران الذهب تحاول الصمود ولكن هل دوام الحال محال

TVC:GOLD   الذهب (دولار أمريكي/أونصة)
أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي بالقرب من مستوى 1500 دولار لأونصة، إذ لم تستطع الحفاظ على مكاسبها التي حققتها في بداية الأسبوع بسبب انتعاش الدولار الأمريكي.

لامس المعدن الأصفر مستوى 1486 دولار لأونصة في منتصف تعاملات يوم الجمعة بعد أن أفادت بلومبرج أن إدارة ترامب تدرس شطب الشركات الصينية من البورصات الأمريكية كواحد من الخيارات للحد من الاستثمار.

أدى هذا الخبر إلى موجة بيع في الأسهم الأمريكية والتي انعكست لصالح الإقبال على شراء الذهب ليسترد جزءا من الخسائر ويغلق بالقرب من مستوى 1500 دولار لأوقية.

يوم الخميس، أثارت أخبار حول فتح مجلس النواب الأمريكي تحقيقا قد يؤدي إلى عزل الرئيس دونالد ترامب مخاوف المتداولين، ويأتي هذا الإجراء في إطار اتهام ترامب إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس الديمقراطي جو بايدن، بهدف إزالة منافس له قبل انتخابات 2020.

إلا أن الأسواق لم تتفاعل بشكل كبير مع هذا الخبر وبقي تأثيره محدودا على أسعار الذهب، لكن إذا سار التحقيق في اتجاه إثبات التهم على ترامب، فإن هذا سيخلق حالة من عدم اليقين قد تدفع المستثمرين إلى شراء الذهب بقوة.

في الأسابيع الأخيرة، نلاحظ أن زخم الصعود على الذهب بدأ يضعف، رغم أن الترند العام مازال صاعد، لكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار تماسك الدولار الأمريكي، تلميح الفدرالي إلى أن الاقتصاد الأمريكي مازال بعيدا عن الركود وقد لا يحتاج خفضا ثالثا لأسعار الفائدة قبل نهاية العام، إلى جانب بعض التفاؤل المحيط بمساعي ترامب لإبرام صفقة تجارية مع الصين.

مع ارتفاع الأسعار بما يقارب 300 دولار منذ شهر مايو، يسأل الكثيرون ما هو التالي بالنسبة للذهب؟ إذ أنه حقق أداءً رائعًا لمدة 4 أشهر، لكن داوم الحال محال. قد يتلاشى الارتفاع الحالي بحلول الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.



ما الذي قد يقيد مكاسب الذهب؟

في هذا الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، سوف نتابع كل من تقرير التضخم والوظائف في القطاع غير زراعي الأمريكي، يومي الخميس والجمعة على التوالي، وهي ارقام اقتصادية يتابعها البنك الفدرالي عن كثب وربما قد تغيير توقعاته للسياسة النقدية.

بصفة عامة، أي أرقام أفضل من التوقعات ستدعم الدولار الأمريكي على حساب الذهب والعكس صحيح.



علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن تفاؤل بإبرام صفقة بين الصين والولايات المتحدة هو رياح معاكسة لمكاسب الذهب، ولكن لنكن واقعيين ونقول أن إبرام صفقة رسمية قد لا يكون أمرا سهلا بتاتا مما يجعلنا نتفاعل مع أي أخبار إيجابية كفرص بيع قصيرة الآجال للذهب لكن قد نشاهد على المدى المتوسط والبعيد أرقاما قياسية جديدة إذا فشلت المحادثات بين الطرفين.

بالإضافة إلى أن التوترات في الشرق الأوسط ورد السعودية على ضرب إيران منشئات نفطية في المملكة لم يحسم بعد.

لذلك، يجب علينا أن نستعد على المدى المتوسط لشراء الذهب، حتى لو حصل هبوط على المدى القصير.


من الناحية الفنية، ذكرنا في تحليلنا لأسعار الذهب في بداية الأسبوع الماضي أن هناك احتمالا قويا للصعود وفعلا شاهدنا الذهب يصعد إلى الأهداف المحددة يومي الاثنين والثلاثاء ثم تراجع مرة أخرى.

أشرنا سابقا إلى أن مستوى الدعم عند 1485 دولار لأونصة، وطالما أن أسعار الذهب تحافظ على إغلاق يومي أعلى منه فإن هناك فرصة للشراء نحو المقاومات التالية: 1508 / 1516 / 1524 / 1534 دولار.

لكن أي كسر لمستوى 1485 دولار لأونصة خاصة بإغلاق يومي سيضغط على الذهب إلى 1480 دولار ثم 1456 دولار.

قد نشاهد بعض الصعود للمعدن الأصفر في بداية الأسبوع، ولكن الأفضل المضاربة بين مستويات الدعم بالشراء والمقاومة بالبيع، لأنه بناءًا على المعطيات الحالية فإن زخم الصعود ضعيف قليلا على الذهب. موقع بيانات.نت

إخلاء المسؤولية

لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.