مؤشر ستاندرد آند بورز (500 S&P) يتراجع عن مستوياته القياسية

بعد صيف متقلب ومجنون، يجد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نفسه في نطاق ضيق، بعد تراجعه عن مستوياته القياسية مع اقترابنا من شهر سبتمبر - وهو الشهر المعروف تاريخيًا بضعف أداءه. يشير سلوك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأخير إلى احتمالية حدوث اختراق، لكن السؤال يظل مطروحًا: أي اتجاه سيتّخذ؟

صيف مليء بالتقلّبات

بلغ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية في منتصف شهر يوليو، مدفوعًا بالتفاؤل المحيط بأرباح الشركات القوية والآمال في اقتصاد أمريكي مرن. ومع ذلك، سرعان ما تبع هذا النشوة, تصحيح بنسبة 10% تقريبًا في أقل من شهر، مما أدى إلى زعزعة ثقة المستثمرين. كان البيع الحاد بمثابة تذكير صارخ بالتقلّبات المتأصلة في السوق، والتي كانت مدفوعة بالمخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية والتهديد الدائم للتضخم.

ومع ذلك، فبقدر ما هبطت السوق بسرعة، اندفع المشترون، مما أدى إلى تعافٍ سريع على شكل حرف V. أعاد هذا التعافي السريع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يدل على مرونة السوق. ولكن على مدار الأسبوعين الماضيين، اتّسمت حركة سعر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنطاق ضيق، حيث شكلت أضيق نطاق أسبوعي في أكثر من سبعة أسابيع لمدة أسبوعين متتاليين. وقد مهد هذا الضغط السعري الطريق لما قد يكون تحركًا مهمًا.

الرسم البياني على أساس يومي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500
لقطة
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية

طبيعة ضغط الأسعار

غالبًا ما تكون تقلبات الأسعار دورية، وبعد صيف شديد التقلبات, شهدت الأسعار تقلّبات دراماتيكية. هذا النوع من السلوك (الالتفاف داخل نطاق ضيق) يدل على إشارات معينة والتي قد تلعب دوراً مهما في تحديد مسار حركة السعر. السؤال هو, هل يكمل السعر حركته الصعودية أم أننا سنرى انعكاسًا؟

إن الاتجاه السائد لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 هو بلا شك صعودي بناء على الاشارات التي يوضحها مؤشر المتوسط ​​التحرك لمدة 50 يوم، مما يشير إلى زخم أساسي قوي. تاريخيًا، يميل ضغط الأسعار من هذا النوع إلى الحل في اتجاه الاتجاه السائد، والذي يشير في هذه الحالة إلى اتجاه صعودي. ومع ذلك، فإن ذاكرة السوق عن عمليات البيع الحادة التي حدثت عند أعلى مستويات يوليو قد تعمل كحاجز نفسي، مما يخلق ساحة معركة محتملة "للثيران" و"الدببة" حول هذه المستويات.

الفترة الموسمية: سيف ذو حدين

في حين أن التحليل الفني يشير الى اتجاه صعودي، فمن المهم بمكان ما مراعاة تأثير الفترة الموسمية. تاريخيًا، كان شهر سبتمبر هو الشهر الأضعف لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث انخفض المؤشر بمعدل 0.6٪ منذ عام 1945، وفقًا لبيانات من CFRA. قد يكون هذا الضعف الموسمي بمثابة رياح معاكسة للسوق، حيث يصبح المستثمرون غالبًا أكثر عزوفًا عن المخاطرة بعد موسم الصيف وقبل الربع الأخير من العام.

من ناحية أخرى، عادة ما يكون شهري نوفمبر وديسمبر من الأشهر القوية بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، وذلك بفضل موسم العطلات وتعديلات نهاية العام التي يجريها المستثمرون المؤسسيون على المحافظ الاستثمارية. وإذا تمكن السوق من الإبحار في مياه سبتمبر المتقلّبة دون حدوث انهيار كبير، فإن الرياح الموسمية المواتية في الأشهر الأخيرة من العام قد توفر الزخم اللازم لدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات مرتفعة جديدة.

متوسط ​​أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس شهري
لقطة
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.
ان عقود الفروقات هي أدوات معقدة وتأتي مع مخاطر عالية قد ينتج عنها خسارة للأموال عند استخدام الرافعة المالية. ان 83.51٪ من حسابات المستثمرين الأفراد يخسرون المال عند تداول عقود الفروقات. يجب أن تفكر فيما إذا كنت تفهم الية عمل عقود الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل مخاطر عالية قد ينتج عنها خسارة للأموال .

"كابيتال كوم مينا سيكيوريتيز تريدينج ش.ذ.م.م. وسيط مرخص من هيئة الاوراق المالية والسلع في الامارات العربية المتحدة".
Technical IndicatorsTrend AnalysisWave Analysis

يعمل أيضًا:

إخلاء المسؤولية