فنيا وبالنظر إلى الرسم البياني الشهري (اليسار) نجد أن الزوج في نهاية 2015م بدأ بتكوين نموذج انعكاسي (قمتين مزدوجتين) معلنا نهاية الموجة الدافعة الصاعدة والتي بدأت منذ منتصف 2013م تقريباً.. ومنذ ذلك الوقت والزوج يعاني من موجة هابطة قوية ارتدت تصحيحا في بداية 2017 من مستويات 1.5736 عند 61.8% فيبوناتشي للموجة الصاعدة..
بعد ذلك ارتد الزوج صعوداً ليواجه مستوى 38.2% فيبوناتشي ويرتد بقمة قوية (1) ثم يصعد ليواجه مستوى 50% فيبوناتشي ويرتد بعدها هبوطا بقمة قوية كذلك (2) ثم يصعد مرة ثالثة ليواجه مستوى 38.2% ويرتد هبوطاً بقمة قوية (3) ولا تزال الموجة الهابطة إلى يومنا هذا.. مع ملاحظة الضغط السلبي الذي يمثله المتوسط المتحرك (55) على الزوج وأنه يمثل مقاومة قوية أمام الباوند..
نلاحظ كذلك أن الزوج قد كسر الحد السفلي لقناة تصحيحية صاعدة (مكونة من موجة 1و2) وهذا يجعل الزوج يتجه لتحقيق الهدف الموجي لكلا الموجتين (1) و(2) والذي يكون مستوى 1.5736 هو الهدف الكلي المرتقب والذي يمثل نفس طول الموجتين انطلاقا من الموجة (3)- كما هو موضح بالرسم..
أما الرسم البياني الأسبوعي (اليمين) فيتضح لدينا النموذج التصحيحي الذي يسير فيه الزوج وأنه لا يزال غير قادر على تجاوز مستوى 61.8% فيبوناتشي للموجة الهابطة منذ مارس 2018م مع أنه حاول اختراقها 3 مرات ولكنه هبط وبقوة مكونا 3 قمم واضحة: قمة (a) و(b) و(c)..
الزوج يحاول تكوين نموذج موجة مسطحة والتي يتحقق هدفها عند مستوى 1.6595 (طول الموجة (a) على الرسم الأسبوعي) والذي هو مستوى دعم قوي للزوج (وهو نفس هدف القمتين المزدوجتين (b) و(c)، والذي سيؤدي كسره إلى دفع الزوج لتحقيق المستهدف الشهري عند 1.5736..
أمام الزوج الآن منطقتين دعم الأولى عند مستوى 1.6757 والثانية عند 1.6595.. فإن كسر هذا المستوى الهام سيؤدي إلى المزيد من الخسائر للباوند أمام الكندي..
لا ننصح بأية عمليات شرائية حالياً لتوقع المزيد من الهبوط كما لا ننصح بأية عمليات بيعية لتوقع الارتداد من مستويات قريبة.. فكلا العمليتين تحملان في طياتهما مخاطرة كبيرة.. يجب الصبر حتى تتضح لنا مؤشرات سعرية في الفترات القادمة لتأكيد عملية البيع أو الشراء..
وفي ظل ظروف عدم اليقين التي تعيشها بريطانيا نتيجة البريكست وظروف الانتخابات الحالية فإن الباوند سيبقى ضعيفاً وخاصة أن الأزمة التي تحدثنا عنها منذ نهاية 2015م يمكن ربطها ببداية وعود ديفيد كاميرون (رئيس الوزراء قبل تيريزا ماي) في حملته الانتخابية الأخيرة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. كذلك بالنسبة للكندي فإنه إذا ارتفعت أسعار النفط فإن ذلك سيشكل ضغطاً سلبياً ليس سهلا أمام الزوج.. نتوقع التعافي بعد انتهاء الانتخابات ومعرفة المصير لصفقة البريكست وانخفاض أسعار النفط في الآونة القادمة..
ملحوظة: الترقيم في الرسمين لا علاقة له بالترقيم الموجي وإنما لتبيين أرقام القمم المتشكلة فقط..
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من TradingView. اقرأ المزيد في شروط الاستخدام.