هل يمكن لشركة بـ 89 مليون دولار تنفيذ عقد دفاعي بـ 151 مليار؟شهدت شركة Sidus Space (المدرجة في ناسداك: SIDU) ارتفاعاً هائلاً في أسهمها بنسبة 97% عقب اختيارها لبرنامج SHIELD التابع لوكالة الدفاع الصاروخي، وهو عقد تسليم/كمية غير محددة (IDIQ) بسقف مذهل يبلغ 151 مليار دولار. يمثل هذا تبايناً استثنائياً في التقييم؛ حيث يبلغ سقف العقد 1,696 ضعف القيمة السوقية الحالية للشركة التي تبلغ حوالي 89 مليون دولار. تؤكد جائزة SHIELD أن تقنية الأقمار الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من Sidus تعد بالغة الأهمية لاستراتيجية الدفاع الصاروخي الأمريكية "القبة الذهبية"، مما يضع الشركة الصغيرة جنباً إلى جنب مع عمالقة الدفاع مثل Parsons Corporation للمنافسة على أوامر المهام خلال العقد القادم.
تلبي منصة LizzieSat ونظام FeatherEdge AI التابعان للشركة احتياجات الأمن القومي العاجلة، لا سيما تهديد الصواريخ الفرط صوتية من الخصوم المنافسين. من خلال معالجة البيانات في المدار بدلاً من نقلها إلى المحطات الأرضية، تقلل Sidus من زمن استجابة "سلسلة القتل" (kill chain) من دقائق إلى أجزاء من الثانية—وهي قدرة ضرورية لتتبع مركبات الانزلاق الفرط صوتية المناوئة. يتيح نهج تصنيع الأقمار الصناعية ثلاثي الأبعاد للشركة دورات إنتاج سريعة مدتها 45 يوماً، مما يدعم عقيدة البنتاغون "للفضاء المستجيب تكتيكياً" لإعادة بناء الأصول المدمرة بسرعة في بيئات النزاع.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر تنفيذ كبيرة. تحقق Sidus حالياً إيرادات سنوية تقل عن 5 ملايين دولار بينما تستهلك حوالي 6 ملايين دولار كل ربع سنة، مع احتياطيات نقدية تبلغ 12.7 مليون دولار فقط اعتباراً من الربع الثالث لعام 2025. تعمل الشركة بهوامش إجمالية سلبية وتعيش من خلال زيادات رأس المال التي تؤدي لتدويب الأسهم. عقد SHIELD ليس إيراداً مضموناً ولكنه "رخصة صيد" تتطلب تقديم عطاءات تنافسية ناجحة على أوامر مهام فردية. يعتمد الطريق إلى الربحية على الفوز بما يكفي من الطلبات لتحقيق الحجم اللازم لتغطية التكاليف الثابتة المرتفعة والانتقال إلى نموذج "البيانات كخدمة" ذي الهوامش الربحية العالية. بالنسبة للمستثمرين، يمثل هذا رهاناً غير متكافئ عالي المخاطر حول ما إذا كانت شركة صغيرة يمكنها اجتياز "وادي الموت" لتصبح مقاول دفاع رئيسي.
