هل ستكسر علاقة العملات الأكثر استقرارًا في التاريخ نمطها المستمرهل ستكسر علاقة العملات الأكثر استقرارًا في التاريخ نمطها المستمر منذ 20 عامًا؟
يقف سوق الصرف الأجنبي عند منعطف حاسم حيث يواجه زوج اليورو/الدولار الثابت أكبر اختبار له منذ أزمة الطاقة في عام 2022. تتحدى الديناميات التقليدية في السوق بسبب تضافر غير مسبوق لعوامل متعددة: عودة سياسات التجارة في عهد ترامب، تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، والتباين في السياسات النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. هذه العوامل شكلت ظروفًا متضافرة دفعت اليورو إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكتوبر 2023، مما دفع المؤسسات المالية الرائدة إلى إعادة تقييم افتراضاتها الطويلة الأمد حول استقرار العملات.
ما يجعل هذا التوقيت مثيرًا للاهتمام هو السياق الاقتصادي الأوسع. ففي حين أن التهديدات السابقة بالتساوي بين اليورو والدولار ظهرت بسبب أزمات منفردة، فإن التحدي الحالي ينبع من تغيرات هيكلية في بنية التجارة العالمية. تشير تحليلات "دويتشه بنك" إلى أن السياسات التجارية المقترحة قد تغير تدفقات رأس المال الدولية بشكل جذري، مع إمكانية دفع اليورو إلى ما دون مستوى التساوي ليصل إلى 0.95 أو أقل – وهو سيناريو من شأنه تغيير مسار تاريخ سوق الصرف الأجنبي الحديث.
الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في هذا التطور يكمن في توقيته. مع اقترابنا من فترة تتسم عادةً بضعف الدولار – حيث شهد ديسمبر انخفاض العملة الخضراء في ثمانية من السنوات العشر الماضية – تواجه الأسواق تناقضًا مثيرًا للاهتمام. هل ستسود الأنماط الموسمية التاريخية، أم أننا نشهد ظهور نموذج جديد في أسواق العملات؟ الإجابة قد تعيد تشكيل استراتيجيات الاستثمار على مستوى العالم وتحدي المعتقدات السائدة حول ديناميكيات سوق العملات. بالنسبة للمستثمرين والمراقبين على حد سواء، تعد الأشهر القادمة بأن تكون واحدة من أكثر الفصول إثارة في التاريخ المالي الحديث.
Economicnews
الاسترليني دولار GBPUSD يتجاهل بيانات النمو البريطاني
التحليل الأساسي
يتراجع زوج الاسترليني دولار GBPUSD لليوم الثاني على التوالي اليوم الجمعة ليتداول حاليًا بالقرب من نطاق 1.3800 متجاهلا بيانات النمو في المملكة المتحدة. هذا ويمدد الزوج من انخفاضه حيث عادت حالة العزوف عن شهية المخاطرة لتسيطر على الأسواق مما دفع تداولات الدولار الأمريكي صعودًا كملاذ آمن وهذا بدوره قد مارس الضغط على زوج الاسترليني دولار GBPUSD.
ووفقا للبيانات الصادرة اليوم عن المملكة المتحدة، تم الإفادة بأن الاقتصاد البريطاني سجل نموا أقوى من المتوقع بنسبة 1.2% في ديسمبر على أساس شهري. بالإضافة إلى ذلك، فاقت القراءة الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من 2020 التوقعات وجاءت عند 1%، ولكن تظل القراءة تمثل تباطؤًا ملحوظًا عن نمو الربع الثالث بنسبة 16%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات الميزان التجاري البريطاني أن العجز قد انخفض بشكل أكبر من المتوقع إلى 14.315 مليار جنيه استرليني في ديسمبر من 16.012 مليار جنيه استرليني في ديسمبر.
التحليل الفني
بالنظر إلى الرسم البياني للأربع ساعات على تداولات الاسترليني دولار GBPUSD، يتداول الزوج من خلال موجة صاعدة مما يوضح أن محاولات الهبوط تعد تصحيحية فقط لاستكمال الصعود. وقد تمت الإشارة إلى إمكانية الهبوط التصحيحي لاستهداف مستويات 1.3720 و 1.3640 على التوالي بشرط الثبات أدنى نطاق 1.3900. وبعد سيناريو الهبوط مدعوما بضعف الزخم الشرائي كما هو موضح من خلال مؤشر الزخم MACD إلى جانب ارتفاعات الدولار الطفيفة في الوقت الحالي.