التداول بالقرب من ساعات الافتتاح والاغلاق: الجزء 2: الاغلاقفي هذا الجزء الثاني من سلسلتنا، ننتقل بالتركيز من فترة افتتاح السوق إلى فترة الإغلاق—الساعة الأخيرة من جلسة التداول. تختلف ديناميكيات الإغلاق عن الافتتاح نظرا لان الوقت المتبقي لأخذ أي خطوة يكون قصير ومحدود. وهذا يجعل الاستراتيجيات والعقلية للتداول بالقرب من ساعات الإغلاق فريدة من نوعها.
في هذا القسم، سنغطي استراتيجيتين أساسيتين للتداول خلال الفترة القريبة من ساعة الإغلاق—إحداهما تعتمد على الزخم والأخرى تركز على العودة إلى المتوسط. سواء كنت تستغل الانفجار الأخير لاتجاه ما أو تستغل تحرك السوق المفرط في التوسع، فإن هذه الإعدادات يمكن أن تساعدك على التنقل خلال هذه الفترة عالية المخاطر بشكل فعال.
أهمية فترة ما قبل الإغلاق
الساعة الأخيرة من التداول - "ساعة القوة" - تهيمن عليها المؤسسات التجارية والصناديق الكبيرة التي تعيد التوازن إلى محافظها الاستثمارية، أو تغلق مراكزها، أو تضع أوامر كبيرة في نهاية اليوم. غالبًا ما يغلق المتداولون الأفراد مراكزهم أيضًا، مما يخلق بيئة حيث ترتفع السيولة وتزداد التقلبات. يمكن أن تؤدي هذه الزيادة في النشاط إلى تقلبات كبيرة في الأسعار، وخاصة في الأسهم الفردية ذات الاتجاهات القوية داخل اليوم أو التحركات المفرطة في التوسع.
ما يحدث خلال هذه الفترة يمكن أن يمهد الطريق لحركة السوق في اليوم التالي. إذا كان الإغلاق قويًا، وأغلق عند أو بالقرب من أعلى مستوى في اليوم، فهذا يشير إلى أن المشترين كانوا مسيطرين وقد يستمرون في دفع الأسعار إلى الارتفاع في اليوم التالي. وعلى العكس من ذلك، فإن الإغلاق الضعيف عند أدنى مستوى يمكن أن يشير إلى استمرار ضغط البيع في الجلسة التالية.
استراتيجيتان رئيسيتان للتداول عند الإغلاق
سنستكشف استراتيجيتين مصممتين خصيصًا لهذا الإطار الزمني الحرج. تم تصميم هذه الإعدادات للاستفادة من الخصائص المميزة للفترة ما قبل الإغلاق: التقلبات المرتفعة، وحركة الأسعار السريعة.
الإستراتيجية رقم 1: الزخم
تعمل هذه الإستراتيجية بشكل أفضل في الأيام التي يتجه فيها السوق بقوة. تستفيد هذه الإستراتيجية من الارتفاع النهائي في الزخم حيث يدفع المتداولون الكبار والصناديق الأسعار صوب اتجاه الميل العام (الترند).
هذا فعال بشكل خاص إذا كان السوق يكسر عدة أيام من ضغط الأسعار. الفكرة هي الدخول في تراجع في الساعة الأخيرة والاستفادة من الزخم حتى الإغلاق.
الإعداد:
ابحث عن اتجاه ثابت أثناء جلسة التداول، مع خروج السعر بشكل مثالي من توحيد الأيام المتعددة.
راقب تراجعًا صغيرًا في الساعة الأخيرة.
الدخول:
ادخل بعد الكسر مرة أخرى فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 دقائق (9-EMA) على الرسم البياني للشموع على أساس 5 دقائق.
وقف الخسارة:
ضع نقاط وقف الخسارة أسفل أدنى مستوى التراجع.
إدارة التداول:
استخدم مؤشر المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 دقائق (9-EMA) لإدارة المخاطر الديناميكية - إذا أغلق السعر أقل منه، ففكر في الخروج من السوق بشكل مبكر.
الهدف:
احتفظ بالمركز حتى قبل الإغلاق مباشرةً، واستغل الدفعة الأخيرة من الزخم.
مثال: كان مؤشر S&P 500 يتجه نحو الارتفاع طوال اليوم، بعد أن خرج من حالة توحيد ضيقة استمرت لعدة أيام. خلال الساعة الأخيرة من التداول، يتراجع السوق لفترة وجيزة، ويلمس المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 دقائق (9-EMA)، ثم يكسره مرة أخرى. هذه هي إشارة الدخول الخاصة بك، مما يسمح لك بركوب موجة الترند حتى الدقائق الأخيرة من الجلسة.
الرسم البياني للشموع لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس 5 دقائق
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
الإستراتيجية رقم 2: العودة إلى متوسط السعر المرجح بالحجم (VWAP)
إن إستراتيجية "العودة إلى متوسط السعر المرجح بالحجم" هي لعبة عودة إلى المتوسط تعمل بشكل أفضل عندما يكون السوق مفرط الامتداد عند دخول الساعة الأخيرة من التداول. غالبًا، يمكن أن تتحرك الأسعار بعيدًا جدًا عن متوسط السعر المرجح بالحجم (VWAP) لليوم، وفي وقت متأخر من الجلسة، يكون هناك ميل للسعر للعودة نحوه.
تستخدم هذه الاستراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI) لتحديد ظروف ذروة الشراء أو ذروة البيع ثم تنتظر كسر أعلى مستويات التأرجح أو أدنى مستويات التأرجح الأخيرة على الرسم البياني للشموع على أساس 5 دقائق لتفعيل الدخول.
الإعداد:
ابحث عن سوق مفرطة الامتداد عند الدخول في الساعة الأخيرة من التداول. يجب أن يكون السعر بعيدًا عن متوسط السعر المرجح بالحجم.
تحقق من مؤشر القوة النسبية على الرسم البياني على أساس 5 دقائق لظروف ذروة الشراء (فوق 70) أو ذروة البيع (أقل من 30).
انتظر حتى يكسر السعر أعلى قمة تأرجح حديثة (لانعكاس من ذروة البيع) أو أسفل قاع التأرجح (لانعكاس من ذروة الشراء).
الدخول:
أدخل صفقة شراء في حال كسر السعر أعلى قمة تأرجح (من ظروف ذروة البيع).
أدخل صفقة بيع في حال كسر السعر أسفل قاع التأرجح (من ظروف ذروة الشراء).
وقف الخسارة:
ضع نقطة وقف الخسارة أسفل أدنى مستوى تأرجحي حديث (بالنسبة للصفقات الشراء) أو أعلى مستوى تأرجحي حديث (بالنسبة للصفقات البيع).
الهدف:
استهدف متوسط السعر المرجح بالحجم مع عودة السعر إلى المتوسط.
مثال: مع اقترابنا من الساعة الأخيرة من اليوم، انتقل مؤشر S&P 500 إلى وضع ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية عندما اختبر مستوى رئيسيًا لدعم التأرجح. تبع ذلك كسر فوق قمة تأرجح صغيرة - مما أدى إلى تحرك للعودة إلى متوسط السعر الحقيقي لليوم.
الرسم البياني للشموع لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس 5 دقائق
الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
الخلاصة
سواء كنت تهدف إلى ركوب الموجة من خلال "الاقتراب من الإغلاق" أو تسعى إلى الاستفادة من سوق مفرطة الامتداد من خلال استراتيجية "العودة إلى متوسط السعر المرجح الحجمي"، فإن تداول الساعة الأخيرة يتطلب تنفيذًا حادًا وانضباطًا.
حتى إذا لم تقم بالتداول عند الإغلاق مباشرةً، فإن فهم كيفية إنهاء السوق لليوم يمكن أن يوفر رؤى قيمة للجلسة التالية. راقب كيفية إغلاق السعر فيما يتعلق بنطاق اليوم، حيث يمكن أن يحدد هذا معنويات السوق لليوم التالي.
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.
ان عقود الفروقات هي أدوات معقدة وتأتي مع مخاطر عالية قد ينتج عنها خسارة للأموال عند استخدام الرافعة المالية. ان 83.51٪ من حسابات المستثمرين الأفراد يخسرون المال عند تداول عقود الفروقات. يجب أن تفكر فيما إذا كنت تفهم الية عمل عقود الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل مخاطر عالية قد ينتج عنها خسارة للأموال .
"كابيتال كوم مينا سيكيوريتيز تريدينج ش.ذ.م.م. وسيط مرخص من هيئة الاوراق المالية والسلع في الإمارات العربية المتحدة".